«طلبني المخرج حسين كمال لأقف أمام الزعيم».. حكاية سوسن بدر مع عادل إمام
"أنا أعرف أن الفنان إما أن يؤدي دوره بمهارة أو أنه يخفق فيه ويكون دون المستوى، أما كلمة نجمة فإنها تعني عندي أنه عندما يكون التلميذ شاطر في الفصل تعطي له المدرسة نجمة في الكشكول، وأعتقد أن كلمة نجمة أو نجم الجمهور هو الذي يمنحها للفنان، لكن أن يمنحها المنتج فهذا شيء آخر".
هكذا تحدثت الفنانة سوسن بدر، في حوار مع صحيفة مايو، الصادرة عن حزب العمل، 1990، عن بدايتها ونجوميتها، مؤكدة أن من حُسن حظها أن بدايتها كانت مع السينما مصادفة ومن خلال فيلم كبير ومخرج كبير، فيلم "إخناتون" لشادي عبدالسلام، إضافة إلى أن أدوارها السينمائية رغم قلتها مع مخرجين لهم ثقلهم الفني.
وكانت بداية سوسن بدر، مع المخرج حسين كمال في فيلم "حبيبي دائمًا"، بطولة وإنتاج نور الشريف وبوسي، ثم مع المخرج أشرف فهمي، وحسام الدين مصطفى في فيلم الحرافيش، رغم أن الدور كان صغيرا لكنه جميل، ثم عملت مع المخرج نادر جلال في فيلم "سلام يا صاحبي" مع الفنان عادل إمام، ثم فيلم "العملاق" مع المخرج أحمد سبعاوي.
أما عن بدايتها في التليفزيون فكانت 1976، وكانت وقتها في المرحلة الأولى الجامعية من خلال مسلسل "أحلام الفتى الطائر" للمخرج محمد فاضل، وعملت مع مخرجين كبار أمثال، عادل صادق، علوية زكي، نور الدمرداش.
ورغم أنها شاركت في بداية مسرحية "الواد سيد الشغال" مع "الزعيم"، لكنها انسحبت فيما بعد وعن أسباب انسحابها، قالت: "طلبني المخرج حسين كمال لأقف أمام النجم عادل إمام في مسرحية الواد سيد الشغال، وبالفعل بدأت معهم لفترة، لكن لظروف مرضي وإجراء عملية في الكُلي وقتها كانت الفرقة تستعد للسفر لأمريكا، فاعتذرت وحلت محلي الفنانة مشيرة، وأدّت الدور بشكل جميل ومختلف".
ـ سر الهاربة من المعبد
كانت الفنانة سوسن بدر لا تزال طالبة في معهد الفنون المسرحية، وطُلب منها أن تعد بحثًا عن إحدى المسرحيات التي تعرض على خشبة المسرح القومي، وهناك التَفت بالمخرج الراحل شادي عبد السلام، صدفة.
أثناء فترة الاستراحة من العرض المسرحي، جاءها صلاح مرعي، ووصفته بأنه كان رجلًا وقورًا، لم تكن تعرفه وقتها، وأخبرها بأن المخرج شادي عبد السلام يريد مقابلتها.
وقالت سوسن بدر في حوار تلفزيوني لها إنها عندما رأت شادي عبد السلام، كان يرتدي "بالطو" على كتفيه سألها:"مدموزيل، تحبي تمثلي؟، فردت: "طبعًا، أحب يافندم.. موافقة"، فطلب منها أن تذهب إليه في اليوم التالي باستديو النحاس.
وعندما التقت به، أخبرها شادي عبد السلام أنه يجهز لفيلم "إخناتون"، وطلب منها التقاط عدد من الصور من الفوتوغرافية، وجرب بعض أدوات الماكياج لتكون في صورة أقرب إلى الملامح الفرعونية.
وصف المخرج شادي عبد السلام في لقائه بالفنانة سوسن بدر بأنها هاربة من المعبد، فقد كانت أقرب إلى الملامح والصورة الفرعونية، وهو ما دفعه لأن يختارها للعمل في فيلم "إخناتون" الذي لم يتحمس أحد لإنتاجه، وظلت محاولات شادي عبد السلام في إنتاجه بأموال مصرية، ورفض التمويلات الخارجية لإخراج الفيلم، ولم يخرج الفيلم للجمهور.
كما اقترح المخرج شادي عبد السلام أن تغير الفنانة سوسن بدر اسمها من "سوزان" إلى "سوسن"، وكاد أن يغير اسم والدها، لكنها رفضت وأصرت على أن يكون اسم والدها ملحقًا باسمها وأصبح "سوسن بدر الدين".