وفيات قياسية فى موسكو وسان بطرسبرج مع موجة وبائية جديدة فى روسيا
سجلت أعداد قياسية للوفيات جراء كوفيد-19 في موسكو وسان بطرسبرج على ما أعلنت السلطات الروسية الإثنين فيما تجتاح البلاد موجة وبائية جديدة ناجمة عن متحورة دلتا الأشد عدوى.
وتظهر الأرقام الرسمية أن موسكو سجلت 124 وفاة وسان بطرسبرج 110 وفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية لتتجاوزا الأرقام القياسية التي سجلتاها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتضرب المتحورة دلتا روسيا وهي من أكثر البلدان تضررًا جراء الجائحة، منذ أسابيع، وهي أكثر عدوى وتثير قلقًا في العالم بأسره.
في مجمل البلاد، سُجلت 21650 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، حسب الأعداد التي نُشرت الإثنين، من أصل حصيلة إجمالية تجاوزت 5,4 ملايين إصابة منذ بدء تفشي الوباء.
وتوفي 611 شخصاً خلال 24 ساعة من أصل 133,893 وفاة منذ ظهور الوباء، حسب الحصيلة الرسمية.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين: إن نحو ألفي شخص يدخلون يوميًا المستشفى بسبب كوفيد-19 في العاصمة التي بات 75 % تقريبا من أسرة المستشفيات فيها مشغولة.
وأوضح في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء: "لقد سجلنا الأسبوع الماضي عددًا قياسيًا في عمليات الاستشفاء في أقسام الإنعاش وعدد الوفيات".
وفي محاولة لاحتواء الوباء، أعادت موسكو فرض العمل عن بعد لما لا يقل عن 30 % من الموظفين غير الملقحين وفرض إلزامية التطعيم لموظفي قطاع الخدمات واعتماد شهادة صحية لدخول المطاعم اعتبارا من الاثنين.
ويسمح بدخول المطاعم للأشخاص الملقحين أو الذين يبرزون فحصًا سلبي النتيجة لا يزيد تاريخه على 72 ساعة أو شهادة تفيد أنهم أصيبوا بالفيروس منذ أقل من ستة أشهر، وحتى الآن حصل على الشهادة الصحية نحو 2,5 مليون نسمة من أصل 12 مليونًا سكان موسكو ما يعكس بطء حملة التلقيح منذ سبعة أشهر.
ظهر الإثنين كانت أولغا دومباك الزبونة الوحيدة في مطعم إيطاليا في وسط المدينة. وهي تلقت اللقاح قبل شهر وروت أن الحصول على الشهادة "كان سهلا للغاية".
وأضافت المهندسة أن أكون وحدي في قاعة المطعم أمرًا مناسبًا من جهة لكنه محزن من جهة أخرى.
وقالت فيرا سادوفنيكوفا، صاحبة مطعم في موسكو: "لن يتهافت الناس على المطاعم مع اعتماد هذا النظام الجديد" مشيرًا إلى أن ذلك "سيؤثر على عائدات العمل".
ويستبعد فرض إغلاق عام كالذي حصل في ربيع العام 2020 في المدينة من أجل المحافظة على الاقتصاد.
وفي هذا الإطار، انتشرت كثيرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لالاف الأشخاص يشاركون في الشارع في تجمع تقليدي احتفالا بنهاية العام الدراسي.
ومع انتشار المتحورة دلتا، فرضت أكثر من عشر مناطق روسية مثل موسكو، إلزامية التلقيح لفئات معينة من السكان.
فحملة التلقيح بطيئة منذ ديسمبر بسبب تشكيك واسع في صفوف السكان باللقاحات الروسية رغم النداءات المتكررة للرئيس فلاديمير بوتين.
وتلقى 21,8 مليون شخص من أصل 146 مليون نسمة عدد السكان الإجمالي، جرعة واحدة على الأقل وفق الأرقام الواردة الإثنين على موقع "غوغوف" الذي يجمع بيانات المناطق ووسائل الاعلام في غياب أرقام وطنية رسمية.
وسجلت الحكومة وفاة 133,893 شخص في روسيا التي باتت الدولة الأوروبية التي تسجل أكبر عدد على هذا الصعيد.
أما وكالة الإحصاءات "روستات" التي لها تعريف أوسع للوفيات المرتبطة بكوفيد فقد أحصت 270 ألف وفاة حتى نهاية أبريل 2021.