الإصابات 2% والمساحات 289 ألف فدان
«الزراعة»: إصابات «العفن الهبابى» لن تؤثر على إنتاج وأسعار المانجو
أكد الدكتور أيمن حمودة، رئيس معهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مرض «العفن الهبابي» المنتشر في مزارع المانجو لن يؤثر على المحصول هذا العام، بينما تعرض محصول المانجو والفواكه بشكل عام لفرق في درجات الحرارة بين الليل والنهار، ودرجات الحرارة العالية في شهر مارس الماضي التي وصلت إلى 40 درجة مئوية أثرت على عقد الثمار وقت التزهير بنسبة 85%، ولا يتبقى من ثمار المانجو سوى 15%، ومن المتوقع أن تؤثر في الأسعار بعض الشيء.
وقال، في تصريحات لـ"الدستور": مزارع المانجو لم تتأثر هذا العام بمرض العفن الهبابي، وأن المساحات محدودة، ومعتاد كل عام مكافحته من خلال إدارة مكافحة الآفات والجمعيات الزراعية المكلفة في مناطق زراعات المانجو، ويتم متابعة هذه الزراعات من بداية الموسم.
وقال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والحاصلات الزراعية بوزارة الزراعة، إن مرض العفن الهبابي يوجد في مزارع المانجو بالإسماعيلية كل عام، ويتم مقاومته بصابون بوتاسية، ويتم غسلها بالصابون أو أي مبيد فطري في أراضي ومزارع الإسماعيلية باعتبارها أراضي قديمة وارتفاع نسبة الرطوبة بها، بينما لم يتم رصد العفن الهبابي في مزارع السويس أو مزارع المانجو في الأراضي الجديدة أو الصحراوية.
وأضاف عطا، في تصريحات لـ"الدستور"، أنه يتم منع رش المبيدات وقت عملية الإثمار، وأن الإدارة العامة لمكافحة المبيدات لديها كافة أدوات المكافحة والمبيدات في الجمعيات الزراعية بالإسماعيلية، بينما مساحات المانجو محدودة في محافظات السويس، مشيرًا إلى أن العفن الهبابي في المانجو ناتج عن ارتفاع نسبة الرطوبة وعدم التهوية في أراضي الإسماعيلية القديمة وأشجارها المعمورة، مؤكدًا أن الحالة مطمئنة بالنسبة لمحصول المانجو، وأن الأسعار طبقا للعرض والطلب وستكون نفس أسعار كل عام، لافتا إلى أن أي تغير في المناخ يؤثر على المحصول، ولم تحدث تغيرات كثيرة هذا العام تؤثر على محصول المانجو.
من جانبه، قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن نسبة الإصابة بالعفن الهبابي لمزارع المانجو في محافظة الإسماعيلية لا تتعدى 2%، والمساحات في الإسماعيلية تصل إلى 117 ألف فدان من 289 ألف فدان على مستوى الجمهورية، وأن المساحات المصابة لن تؤثر على الإنتاجية العامة، وأن الأسعار ستكون نفس أسعار كل عام.
وقال أبوصدام، لـ"الدستور"، إن محصول المانجو بخير، وإن الإنتاج سيكون بكثافة في منتصف يوليو المقبل، وإن الإصابات للمانجو محدودة لن تؤثر على الإنتاج أو الأسعار.
وأشار إلى أن للوقاية من هذا الفطر على مزارعي المانجو الاهتمام بتقليم أشجار المانجو لتقليل نسبة الرطوبه ودخول أشعة الشمس لقلب الأشجار، مع إزالة الحشائش وقطع الأغصان والأفرع الميتة، واعتدال عمليات الري، مع رش الأشجار المصابة بالمبيدات الحشرية وبمحلول الصابون البوتاسي.
وأوضح أن مساحات زراعة المانجو تتوزع في محافظات مصر كالشرقية والبحيرة والسويس والإسكندرية وأسوان، وتقدر إنتاجية فدان المانجو في الغالب بـ10أطنان، وأهم أصنافها في مصر: الفص والهندي ومبروكة والعويس والسكري والزبدية والتيمور والصديقة والكيت.
وأكد «أبوصدام» أن أسعار المانجو حاليا تتراوح حسب مكانها ونوعها ما بين 10 و30 جنيها للكيلو، وأن موسم المانجو الأساسي سوف يبدأ من منتصف الشهر القادم، وأسعار المانجو لن تزيد عن مثيلاتها في العام الماضي رغم تأثر بعض الحدائق بالتغيرات المناخية غير المناسبة، وتضرر بعض المزروعات من العفن الهبابي.