«أبو الغيط»: وحدة العمل الدولي هي كلمة السر للقضاء على «داعش»
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، إن اجتثاث التنظيمات الداعشية والخلايا النائمة يتوقف على قدرة أعضاء التحالف على مواصلة العمل الجماعي، خاصة على صعيد التنسيق العملياتي وتبادل المعلومات وتجفيف المنابع ودعم بناء القدرات الذاتية للقوات الأمنية المحلية التي تواجه داعش في الميدان؛ وبحيث يتم سد أي فراغ أمني يُمكن أن يتسلل منه هذا التنظيم الإجرامي ليهدد المجتمعات من جديد.
وأضاف أبوالغيط في كلمة له خلال مشاركته في الاجتماع الوزراء للتحالف الدولي ضد داعش، المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، “لقد خاضت عدة دول عربية معارك متواصلة عبر السنوات الماضية ضد تنظيم داعش”، مؤكدا أن "الكثير من آليات العمل الجماعي العربي -مثل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب واتفاقية مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب- يجري تركيزها منذ ظهور هذا التنظيم على هدف مواجهته، وبقية التنظيمات المتطرفة العابرة للحدود".
وتابع: “وغنيٌ عن البيان أن هذا التنظيم الخطير ملفوظ شعبياً بالكامل من المجتمعات العربية.. وأن فكره وممارساته مرفوضين من الأغلبية الساحقة من المسلمين.. غير أن التجربة أثبتت أن قلة قليلة تعتنق هذا الفكر المنحرف باستطاعتها إحداث قدر كبير من التدمير والتخريب في أي مجتمع.. لذلك أقول إن المعركة مع داعش/التنظيم.. لابد أن تسير جنباً مع جنب مع الحرب على داعش/الفكر”.
وشدد أبوالغيط بحسب ما نقل بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة، على أن إلحاق هزيمة دائمة بهذا التنظيم البغيض مرهوناً في المقام الأول بقدرة الدول والمجتمعات على تبديل وتطوير الظروف، الأمنية والسياسية، وأيضاً العوامل الفكرية والثقافية والدينية التي تُمكِّن العناصر الداعشية من تجنيد شبابٍ جُدد يُصبحون مكامن تهديد داخلية للمجتمعات، معتبرا أنه لا شك أن تسوية النزاعات المشتعلة والأزمات المستحكمة في بعض مناطق العالم العربي سيكون من شأنها سد ثغرات كثيرة تستغلها داعش في النفاذ والتمدد.
وأردف:"وكلما سارعنا بهذه التسويات السياسية كلما قلصنا من فرص التنظيم في الحصول على ملاذاتٍ آمنة أو أرض خصبة للتجنيد، خاتما بالتأكيد على إن وحدة العمل الدولي وحسن تنسيقه هي كلمة السر في القضاء على داعش.. وكلما تعززت هذه الوحدة، كلما تراجعت فرص تنظيم داعش في النمو ومباشرة تهديداته العابرة للحدود.