«الوطن» العمانية: الاحتلال الإسرائيلي غير مستعد لتقديم خطوات عملية نحو السلام
قالت صحيفة «الوطن» العمانية إن كُلُّ الدلائل والمؤشِّرات تؤكِّد أنَّ الاحتلال الإسرائيلي غير مستعد لتقديم خطوات عملية تشير إلى أنه يسعى إلى السلام، بل على العكس من ذلك، كُلُّ الخطوات على الأرض التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي تؤكِّد أنَّه بات في حِلٍّ من جميع القرارات والمبادرات ونتائج المؤتمرات ذات العلاقة بالصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الإثنين ، تحت عنوان "متى تتوقف عدوانية الاحتلال؟ "كان كيان الاحتلال الإسرائيلي يندفع في اتجاه التنمُّر والتمرُّد على الشرعية الدولية وانتهاك القانون الدولي، وانتهاك المعاهدات ذات العلاقة التي تَمسُّ الاحتلال؛ لثقته الكبيرة بأنَّ وراءه قوة دولية تحميه الأمر الذي أعطاه مزيدًا من السَّطوة والثِّقة والأريحية الكاملة والمطلقة للتَّمادي على حقوق الشعب الفلسطيني، والدَّوْسِ أكثر على قرارات الشرعية الدولية كافَّة".
وأوضحت أن لذلك لا يريد الاحتلال الإسرائيلي أنْ يلتزم بما تمَّ الاتفاق عليه في بيان وقف النار مع المقاومة الفلسطينية الذي رعته جمهورية مصر العربية في معركة سيف القدس الأخيرة، فلا تزال الممارسات العدوانية متواصلة على أهالي حي الشيخ جرَّاح وتهديدهم بالتهجير القسري، وكذلك المضايقات المستمرَّة ضد المقدسيين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، وفي باحات وحرم المسجد الأقصى الشريف.
وأشارت إلى أنه حسب جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” فقد أصيب ثلاثة فلسطينيين أمس الأول خلال اعتداء قوات إسرائيلية على متضامنين مع أهالي حي الشيخ جرَّاح بالقدس المحتلة، أثناء محاولة إخلائه منهم. وتواجه (28) عائلةً فلسطينية خطر الإخلاء من المنازل التي تُقيم فيها بحي الشيخ جرَّاح منذ عام 1956. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتاتين في الحي بعد الاعتداء عليهما، ثم أفرجت عنهما بعد احتجازهما لساعات.
وقالت إن الحقيقة التي لا مِراء فيها هي أنَّ الاحتلال الإسرائيلي سيواصل جرائم حربه وانتهاكاته ضد الإنسانية، وكُلَّ أشكال الموبقات والجرائم، ولن يتوقف عن هذه الممارسات حتى يبلغ ما يسعى إليه من أهداف وأولها احتلال مدينة القدس بالكامل. لكن ما يجب أنْ يفهمه هذا الكيان الغاصب أنَّ الثِّقة التي يتدرَّع بها الناتجة عن التحالفات القديمة والجديدة في الإقليم وخارجه لن تكون صكَّ تمليكه فلسطين لن تمكنه من فعل ما يريد، فهناك مقاومة تتابع وتراقب من كثب ومستعدَّة لوضع حَدٍّ لهذا الاحتلال، وهي مقاومة في كُلِّ معركة تثبت تطورها وقدرته.