باحث: قمة بغداد تهدف لتوحيد الجهود فى مكافحة الإرهاب
قال الدكتور إياد المجالي، باحث العلاقات الدولية والشئون الإيرانية ومدير المركز الديمقرطي العربي ومدير الاستشارات بجامعة مؤتة، إن القمة المصرية الأردنية العراقية التي عقدت أمس الأحد في العاصمة العراقية بغداد تعكس جهود الدول الثلاث لحفاظ على مصالحهم الحيوية المشتركة.
وتابع المجالي، في تصريحات لـ"الدستور"، أنه ضمن إطار معادلة التوازن الاستراتيجي تبدو مساعي قادة الأردن والعراق ومصر في متابعتهم الحثيثة والمباشرة لما أسفرت عنه لقاءتهم في مارس من عام 2019 وشهر أغسطس من عام 2020 ليأتي لقاء قمة الأمس استكمالا لجهود للحفاظ على مصالحهم الحيوية المشتركة من جهة وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات والفواعل السياسية التي يمكن أن تهدد السلم والأمن على المستوى الاقليمي والدولي.
قمة استثنائية تهدف لتوحيد الجهود
وأضاف: هي قمم جمعت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بأشقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي والسيد الكاظمي رئيس مجلس الوزراء العراقي في بغداد لتشكل قمة ذات نتائج سياسية واقتصادية ولها من الدلالات والأبعاد ما يجعلها قمة استثنائية ترتبط في محاور التعاون والتحالف الاستراتيجي، وتعالج في مضامينها ورسائلها الرمزية جملة من القضايا والمسائل المشتركة، للدفع بمصالح شعوب الأقطار الثلاث نحو التكامل في الاستثمارات والمشاريع التنموية والربط الكهربائي ومشاريع الطاقة، إضافة إلى توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب ومواجهته لتحقيق السلم والأمن المجتمعي.
وتابع: فقد أثمرت ورسمت هذه القمم شكل من أوصر التعاون التي تجسد أطر التعاون الاستراتيجي والعمل العربي المشترك الذي بات يواجه أصعب التحديات والمتغيرات التي تترجمها التطورات الإقليمية، الأمر الذي ناقشه القادة الثلاث في جدول أعمال مباحثات القمة، وحقق بهذا المستوى تعاونًا مشتركًا وتفاهما كبيرًا وفق معطيات وطموحات غاية في الدقة والأهمية والموضوعية، وجه لها أجهزة الدول الثلاث في سلطاتها التنفيذية لاستكمال ما أنشئ على نتائج هذه اللقاءات.