أزياء آشورية وبساط الريح.. حضارة العراق في استقبال الرئيس السيسي
«وادي الرافدين مهد الحضارات».. نقوش ضمتها الجدارية التي ظهرت في خلفية الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مع الرئيس العراقي برهام صالح، في القاعة الرئيسية بالقصر الجمهوري، ببغداد، اليوم.
الاستقبال العراقي بالرئيس السيسي، والذي يجري أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى بغداد منذ ثلاثة عقود، جاء استقبالا يحمل رسائل لتاريخ العراق العظيم، والذي اعتبره مراقبون دليل على أن العراق ستعيد امجادها بعودتها إلى الحاضنة العربية.
قصص بغداد
حظت الجدارية باهتمام بالغ من المتابعين للقمة الثلاثية لمصر والعراق والاردن، اليوم، حيث تضمنت الجدارية معالم ورموز عراقية تاريخية مختلفة، ويطلق عليها "بساط الريح"، قام بنحتها النحات العراقي الكبير محمد غني حكمت، وأنجزها قبل أربعة عقود، حيث تجمع معالم حضارية عراقية في مختلف مراحله منذ السومريين وحتى العصر الحديث.
وجاء تسميتها "بساط الريح"، نظرا لنقشه عليها وهو ضمن القصص التي وردت في قصص "ألف ليلة وليلة" في بغداد، بالاضافة إلى الثور المجنح، إلى جانب فارس يمتطي الخيل في إشارة إلى العروبة.
كما ضمت اللوحة العمارة الإسلامية والملوية في سامراء مع الزقورة، إلى جانب ثروة النفط لتربط تاريخ العراق الحديث مع تاريخه وحضارته القديمة.
أمجاد الآشورية
كما استقبل رئيس وزراء العراق الدكتور مصطىفى الكاظمي، الرئيس عبد الفتاح السيسي في بغداد بشكل مميز، وغير تقليدي، حيث اصطف عدد من العراقيين في القصر لاستقبال السيسي بملابس الحضارة الآشورية القديمة للترحيب بالرئيس السيسي في زيارته الأولى للعراق.
يظهر استقبال الرئيس السيسي في بغداد بملابس الحضارة الآشورية التقاء الحضارتين المصرية والعراقية الضاربتين في القدم، والتي تؤكد ثبات وقوة البلدين، وقد أبدع الآشوريين بالفنون وظهرت لهم ابتكارات عظيمه فيها كالرسوم والنحوت الجدارية والمعمارية والفنون التطبيقية ومنها الأزياء.
وتميزت الأزياء الآشورية بوجود الشراشيب وكانت هذه تدل على زينة لابسها ومركزه الاجتماعي، وبصلابتها لكثرة ما عليها من ذهب وجواهر. كما أن عضلات الرجال القوية كانت مغطاة بمختلف انواع الأقراط والأساور والأطواق الذهبية.