«الرعاية الصحية» تُحقق فى شكوى وفاة سيدة بخطأ طبى فى بورسعيد
تلقى محمد عزت، اتصالًا هاتفيًا من قسم الشكاوى والمقترحات بهيئة الرعاية الصحية يطالبه بالتقدم بشكواه في واقعة وفاة والدته في بورسعيد، وذلك للتحقيق فيها والوقوف علي أسباب الوفاة، والتأكد من حقيقة وجود خطأ طبي من عدمه.
وقام نجل السيدة المتوفاة بكتابة شكواه التي تضمنت، أن الأم كانت مريضه كلي، وكانت تقوم بالغسيل في مستشفى المبره، وقبل عيد الفطر بـ3 أيام عادت الأم من جلسة الغسيل وظهر على زراعها ورم ونزيف، فقام بالذهاب إلى مستشفي المبرة فلم يجد إلا دكتور شاب قال له "مستحيل تغسل بالمنظر ده لازم عرض على دكتور أوعية دموية"، وتم تحويله إلى مستشفي السلام، وقال الأطباء هناك "مينفعش غسيل دي تتربط؛ لأن فيها خراج نتيجه تلوث من الغسيل وتركب قسطرة في الرقبة"، وقام بكتابة أدوية، وعادت الأم إلى المنزل لتصل درجة حرارتها إلى 39، ليتم نقلها مرة أخرى عن طريق الإسعاف إلى مستشفى التضامن.
ويستكمل: "في مستشفي السلام جالنا دكتور قال أنا مش بإيدي حاجة، لازم دكتور أوعيه والمستشفى مفيهاش دكتور أوعية، أنا ممكن أحللها ونعمل أشعة مقطعية علشان السخونية ممكن تكون كورونا"، وأكد نجل السيدة أن الحرارة كانت نتيجة صديد بسبب الخراج، وبالرغم من ذلك قامت بعمل أشعة، وذهبت السيدة إلى مستشفى «ال سليمان» لعمل قسطره في الرقبة لتتمكن من الغسيل الكلوي، وذلك في ظل استمرار النزيف.
وتستكمل نجل السيدة: "رجعناها في الإسعاف وكلمت دكتور الكلي والأوعية المتابع للحالة قالوا لازم تحليلcbc ونشوف الأنميا، ويوم الأربعاء الوقفة بتاعت العيد نزلت تغسل بالأسعاف، وهي في المستشفى أثناء الغسيل سحبنا عينة دم وحللناها وطلع الأنميا تعبانة طبعًا خلصت جلسة الغسيل، وأخدتها علي مستشفي التضامن، وأكدت أنها من الساعه الرابعة عصرًا وحتى التاسعة مساءًا يتم فقط قياس درجة الحرارة والضغط والسكر، مؤكدة أن جهاز رسم القلب كان مُعطلاً».
والتقط نجل السيدة أطراف الحديث قائلًا: "بنطلب جواب نجيب بيه دم رافضوا، ودكتور الطورائ يقول دكتور الكلى، ودكتور الكلى قالت إن حالتها مش خطيرة وممكن تستنى بعد العيد"، علمًا بأن فصيله الدم ab سالب وهي فصيلة نادرة، ومع وصول ضربات القلب لـ 195 قام الطبيب بتعليق محاليل لها بالرغم من أن مريض الكلى يستحيل تركيب محاليل له، وقام الأبناء بتوقع طلب خروج على مسئوليتهم".
وتستكمل نجلة السيدة المتوفاة:" قبل وفاه والدتي بيوم، كان يوم جلسة غسيل كلى، طلبت الإسعاف قالي اتصرفي وهاتي، المهم أول ما وصلت هناك قالولي قسطرة الرقبة بتنزف يا نركب جمب الخراج ياتخديها وتروح، وأمي كانت كل يوم حالتها بتسوء جدًا، طبعًا مكنش عندي حل غير أنها تركب جمب الخراج، وروحت للدكتور اللي هناك أكتر من مره أول مرة، قولتله ممكن حضرتك تشفوها تعبانة جدًا مش بتنام قالي ممكن أكتبلها منوم، قولت له طب شوفها قالي ركبوا جهاز أكسجين، وبعد شوية والدتي حالتها بتسوء علي الجلسة لدرجه أنهم كانوا ربطينها على السرير، كلمت دكتور الكلى المعالج قالى دي حالة عناية لازم تتحجز فورًا"، وتستكمل: " أخدت أخويا وروحنا للدكتور قالي أنا شايف الحالة مستدعية".
وأكدت أبنة السيدة، أن الأطباء أكدوا أنها تعاني من درجة الوعي، وقرروا عمل عرض مخ وأعصاب، في هذا الوقت لم يكن هناك أكسجين طبي متوفر بالرغم من حاجتها إليه، ولم يكن كذلك هناك طبيب عناية مركزة.
واعترض الأبن على إجراء تحويل والدته لمستشفى النساء والتوليد، وهي مريضة كلى وفي حالة خطيرة، مطالبًا بالتحقيق في واقعة وفاة والدته، قائلًا: “حق أمي عند ربنا وخايف حد يتحط زي والدتي، نفسي الدكاتره والمسئولين يفوقوا، كل مرضى الكلى بجد حياتهم بتبقي معرضة للخطر، حرام حافظوا على المرضى، نفسي اللي غلط يتحاسب ويتحاكم”.
وأشاد "نجل السيدة المتوفاة" بحرص الهيئة العامة للرعاية الصحية على التحقيق في الواقعة، مؤكدًا أن المنظومة الصحية يجب الحفاظ عليها وحمايتها، وكذلك تخليصها من الفاسدين والمُهملين.