«دبلانة بين الإيدين يا وردتي».. أغنية مأمون الشناوي التي سببت قطيعة مع حبيبته
تحل غدا ذكرى رحيل الشاعر الغنائي الكبير مأمون الشناوي الذي رحل عن عالمنا في 27 يونيو 1994.
وكان الشناوي قد ذكر حكايته مع بنت الجيران وكيف كانت أغنيته سببا في القطيعة، حيث يقول مأمون الشناوي: «كان لي صديق اسمه محمد صادق، وكان يستعد للغناء في حفل زفاف».
وتابع: «كنت يومها في السابعة عشرة من عمري، وكنت أكتب الشعر وأرويه، وعلمت أن بنت الجيران التي كنت أحبها ضمن المدعوات في حفل الزفاف».
وواصل: «وطلب مني صديقي المطرب أن أنظم له قصيدة جديدة يغنيها في هذا الحفل، وانتهزتها فرصة لأن أجرى على لسان المطرب ما يعتمل في نفسي من عواطف وأحاسيس أكتبها لبنت الجيران».
وأكد: «كانت فتاة في مقتبل العمر، لم تدخل مدرسة ولا تفهم في الشعر، ففكرت في كتابة اغنية باللغة العامية مطلعها يقول».
دبلانة بين الإيدين... يا وردتي
بكت عليكي العين... يا وردتي
على أن بنت الجيران عرفت أنني أعنيها بهذه الأغنية ولم يعجبها أن أصفها "بوردة ذابلة" فكانت أول أغنية لي هي آخر عهد معرفتي بابنة الجيران، وذلك حسبما ذكر في تحقيق نشرته مجلة الكواكب.
أما عن مأمون الشناوي (28 أكتوبر 1914 - 27 يونيو 1994) فهو أحد أبرز شعراء مصر ويعتبر من جيل الرواد، وهو من مواليد مدينة المنصورة، كان بمثابة مملكة متكاملة بمفرده حين يكتب، واستطاع أن يرضي كافة الأذواق بقلمه، كما أن له الفضل في إعادة صياغة أغاني الفلاحين والأغنيات الشعبية الفلكورية المصرية.
وهو شقيق المؤلف كامل الشناوي. ومن أشهر أغنيات مأمون الشناوي التي غنتها أم كلثوم أغنية "أنساك"، وقد كان الشاعر الراحل مأمون الشناوي يتحمس للمطربين والموسيقيين الجدد، ويساعد في تقديمهم إلى الساحة الفنية، ويكتب لهم خصيصاً أبدع الكلمات. وقد كتب لعزيزة جلال: "بتخاصمني حبة وتصالحني حبة". كما أنه كان يمر على الصحفيين والكُتَّاب والنقاد - في السبعينات من القرن الماضي - لكي يسمعوا صوت المطرب الشاب الصاعد آنذاك هاني شاكر وكان يتولاه بالتشجيع والدعاية له في كل مكان. كما كان مأمون الشناوي - قبل ذلك - يأخذ الموسيقار سيد مكاوي من يده إلى كل الجلسات الصحفية والوزارية حتى صار مكاوي علماً في مجال التلحين والغناء في مصر و العالم العربي.