من هو الله؟.. الاعترافات الدينية لـ مورجان فريمان بعد «قصة الإله»
يعد مورجان فريمان راويًا موهوبًا، ويرجع ذلك إلى صوته المميز والعميق الذي يمكن للجميع التعرف عليه، لهذا استطاع أن يصل باستخدام صوته هذا، في سلسلة ناشيونال جيوجرافيك “قصة الله مع مورجان فريمان “ التي صدرت عام 2016، إلى عدد كبير من الناس بل وأثر فى حياتهم من خلال فهم طبيعة ”الأديان” المختلفة ومعرفتهم عن الله.
فتدور سلسلة الأفلام حول استكشاف الثقافات والأديان المختلفة، مع التركيز بشكل أساسي على وجهة نظرهم حول قوة الله أو قوة عُليا، وفي عام 2019، أوضح الممثل أن الهدف من فيلم "قصة الله" هو إظهار أكبر قدر ممكن من “المعلومات” للجمهور عن الأديان.
وصرح فريمان، خلال سلسلة الأفلام، أنهم ذهبوا إلى عدة أماكن حول العالم لسماع الناس، وهم يشرحون فكرتهم عن كيفية الوصول إلى الجنة، بعد تلك التجربة، خلص الممثل إلى أن البشر لا يستطيعون تصور "عدم الوجود".
وخلال مسيرته كممثل لعب مورجان فريمان دور الرب في الحياة الواقعية ، وزار 30 مدينة في محاولة لكشف أسرار الروحانية حول العالم، ليجيب على العديد من التساؤلات هل هناك إله؟ ماذا عن الشيطان؟ ماذا وراء أسرار الأديان المختلفة؟
اعترافات مورجان عن "الدين"
واعترف مورجان، خلال المقابلة نفسها، أنه تعمق في إيمانه، وأنه نشأ في عائلة متدينة، موضحًا أن جدته كانت "شخصية متدينة قوية" ، وأن والدته كانت تتبع واعظي الجنوب.
من ناحية أخرى، لم يكن والده شخصًا متدينًا ورفض الذهاب إلى الكنيسة عندما دعته والدة فريمان، فروى بأنه على عكس والده، أصبح "مؤمناً" في وقت مبكر من حياته، ومع ذلك، فقد تغيرت "طبيعة الإيمان" مع تقدمه في الحياة.
من هو الله؟
وبدأ يتسأل أيضًا فريمان، عن من؟ أو ما هو الله؟ عندما كان عمره حوالي عشر سنوات، ويرجع ذلك إلى أنه رأى تمثيل الله في الكتب التي قرأها في ذلك الوقت.
بالنسبة لمورجان فريمان، فإن الناس يتعلمون علاقتهم بالله مع تقدمهم في السن، وفي حالته، فإن الله هو "المعيل الخيري"، و "الأب الغاضب" للبشرية، و"الغراء" الذي يربط كل شيء معًا.
ما هو الهدف من الدين؟
وصرح فريمان في وقت سابق لوكالة فرانس برس أنه فهم في هذه الرحلة الطويلة أن الدين والإيمان بالله بمثابة "صمغ المجتمع"، بوصفه: "في كل مجتمع تقريبًا كان الهدف من الدين هو الحفاظ على عمل الناس معًا كوحدة واحدة".
وفي مقابلة تلفزيونية أخرى له، اعترف فريمان أنه عندما يسأله الناس عما يؤمن به، أجاب "أنا"، مضيفًا لاحقًا أى أن الله موجود فينا "نحن"، ونحن فى الله.
هل يؤمن بالجنة والنار؟
وعندما سُئل مورجان عن شعوره بحضور الله في نفسه، أجاب: أنه مر بتجربة الاقتراب من الموت، وشعر بخروج الروح من جسده، وبوجود شيء أكبر منه، كما تأكد خلال استكشافه كل هذه الأديان المختلفة بوجود حقائق عامة وقواسم مشتركة بوجود حياة بعد الموت، وأن لكل إيمان شيطان.
وعن إيمانه بالجنة والنار قال: "لا أعتقد أن هناك أي شيء بعد الحياة باستثناء الحياة.. الحياة والموت متصلان.. تموت من أجل إطعام الحياة.. إذا كانت هناك حياة بعد الموت، فذلك لأن الحياة تتغذى على الموت.. فعلى سبيل المثال ضعني في شيء سيتعفن بسرعة كبيرة ويسمح لي أن أصبح طعامًا للديدان.. تثري الديدان التربة وتزرع شيئًا لطيفًا ، شيئًا سيدوم.