لمشاركته في تصميم تلسكوب فضائي.. «ناسا» تحتفي بالمصري محمد علي
احتفت وكالة “ناسا” الدولية بمصري، لمشاركته في وضع تصور لتلسكوب فضائي سينطلق للفضاء.
ونشرت “ناسا” عبر موقعها الرسمي صورة محمد علي ، المصري ابن محافظة الإسكندرية، ومشاركته لمجسم التليسكوب الذي صنعه بيده.
وقال علي ، إن “هذا الاحتفاء ليس هدفي الأكبر، ولكن أنا أعمل منذ 7 سنوات على إتاحة الفرصة للجميع لتعليم حالات المناخ والعلوم المستقبلية، وذلك نظرا لكونها لها التأثير البالغ على حياتنا دون أن نشعر”.
وأضاف لـ"الدستور"، أن "اهتمامي بعلوم المناخ وحالات الطقس بدأ معي كهواية منذ 7 سنوات، رغم أنه ليس مجال دراستي، ولكن تمسكت بهذا الشغف وعملت على تطويره".
وتابع: "أتابع يوميا حالات الطقس، وأقارنها بالأعوام السابقة في محاولة لفهم المناخ المستقبلي، وفي البداية انشرها بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يتفاعل معه عدد كبير من المتابعين الذين يتواصلون معي لمعرفة حالة الطقس لاتخاذ الإجراءات الكافية تجاه أعمالهم الزراعية".
اهتمام “علي” بالمناخ كان البوابة لاهتمامة بشؤون الفضاء ككل، ليبحث عن المقالات المهتمة بعلوم الفضاء ويعمل على ترجمتها ودراستها جيدا، قائلا: “العالم أجمع يسعى بشكل متسارع للوصول لأكبر كم من المعلومات حول الفضاء وماهيته، وينفقون مليارات الدولارات على البحث العلمي في تلك العلوم”.
وعن سبب احتفاء وكالة “ناسا” الدولية، أوضح “علي” أن هناك تلسكوب سيتم إطلاقه يدعى بـ"جيمس ويب الفضائي"، على الصاروخ “آريان 5” أحد أكثر مركبات الإطلاق موثوقية وأمان في العالم، وذلك في أكتوبر المقبل، وهي جزء من المساهمة الأوروبية في المهمة، حيث تتشارك وكالة “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية والكندية في تلك المهمة.
تابع “علي”: أنه "كي يتلاءم التلسكوب مع الصاروخ يجب أن يطوى بطريقة محددة، سينتشر التلسكوب في رحلته للفضاء والتي تستغرق 30 يوما، حيث تقدر المسافة بحوالي مليون ميل إلى أن يصل إلى وجهته، وذلك بتكلفة قدرت بحوالي 10 مليار دولار.
ونوه إلى أن تطبيق هذا المقترح كان السبب في نشر صورته على موقع “ناسا” الدولية، متمنيا أن “يكون هناك اهتمام أكبر في مصر وفرص لكل المهتمين بالبحث العلمي في تلك العلوم من باب حتى المعرفة والتعلم”.
وأكمل أنه كان يبحث عن مدارس تهتم بدراسة علوم الفضاء المستقبلية، ولكنه لم يجد سوى واحدة في محافظة بني سويف، مطالبا بزيادة مثل تلك المدارس لاحتواء كل من يهتم بتلك العلوم المستقبلية التي أصبحت مسار العالم أجمع.
وزاد “علي” أن “المستقبل لا يبنى على مناهج الحفظ، ولكنه يبنى على عقلية الطالب الذي يكون قادر على الفهم والتخيل والابتكار، ولا بد من الاهتمام بمحتوى التعليم وتطوير للمناهج بالشكل الذي يخدم اهتمامات الأطفال”.
وأشار إلى أن الطقس مرتبط بكل تعاملاتنا اليومية ويؤثر علينا تأثير مباشر، وهو “ما نويت نقله للناس حتى بعلمي البسيط عنه، ودشنت قناة على موقع (يوتيوب) لنشر المعلومات البسيطة عن العلوم الفضائية وأحوال الطقس اليومية بطريقة سهلة وبسيطة).