أميرة بدوى تروى تفاصيل استعادتها لـ فرجينيا وولف عبر روايتين
صدر حديثًا للمترجمة والقاصة أميرة بدوي، صاحبة "ست زوايا للصلاة" والتي قامت مؤخرًا بترجمة لروايتين لفرجينيا وولف، وهما "غرفة يعقوب"، و"أورلاندو" عن استعادتها لفرجينيا وولف عبر ترجمة روايتين دفعة واحدة.
وعن لماذا تترجم لفرجينيا وولف؟ تقول أميرة بدوي: بدأت ترجمة رواية "أورلاندو" لفرجينيا وولف بعد الانتهاء من "غرفة يعقوب" مباشرة. أنفاسي متقطعة، يدي منهكتان، وعقلي لا يكف عن السؤال. كنت أعرف أن وحشًا بلا رحمة أودى بحياة فرجينيا، المرأة التي استطاعت، رغم أنف ذلك الوحش، أن تهدم القواعد القديمة وتؤسس للرواية التجريبية الحديثة. قوتها أدهشتني، خاصة أنني في بداية حياتي الأدبية، وأتمنى أن أترك إرثًا عظيمًا كالذي تركته فرجينيا وولف. وأعرف أن الشروع في ترجمتها، بالنسبة لي، مخاطرة كبيرة، خاصة أن نصوصها ليست سهلة، غرفة يعقوب مثلًا، رواية تجريبية بامتياز، تقدم حكاية مبتورة، ليست لها ملامح واضحة، الأمر الذي قد يربك القارئ العربي، الذي لم يعتد مثل هذا النوع من الكتابة.
وتتابع: "مع رواية أورلاندو، بدأت مغامرة جديدة، ممتعة، مليئة بالألعاب السردية المدهشة، والأسئلة التي قد نطلق عليها وجودية، أسئلة جريئة عن الزمن وهوية الإنسان. وإن كنت قد ترجمت غرفة يعقوب بقلق، فمع أورلاندو تركت يدي للريح، وقفزت في عالمها دون تردد".
وتضيف بدوي: “أما عن رواية "أورلاندو" فهي تسرد سيرة حياة شاب نبيل يدعى أورلاندو، يحب الشعر، ويعيش لأكثر من ثلاثة قرون، لكنه يصير امرأة، تبلغ من العمر السادسة والثلاثين، في نهاية الرواية.
تستكشف فرجينيا وولف بنية المجتمع الإنجليزي خلال الثلاثة قرون، وتستكشف شخصية أورلاندو الرجل والمرأة، في ظل عدم شعورها بالانتماء إلى المجتمع الثقافي أو المجتمع بمعناه الواسع. تقدم الرواية مفهومًا مختلفًا عن الزمان، وترصد التناقض المدهش بين منظورنا المادي للوقت، واللامادي لعقولنا. بالإضافة إلى أسئلة عن الهوية، وأثر الهوية الجندرية على نظرة الآخرين لنا.
يشار إلى أن أميرة بدوي، قاصة ومترجمة مصرية، من مواليد محافظة المنوفية 1991، تخرجت من كلية الآداب، قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة، فازت بمنحة آفاق للكتابة الإبداعية عن مجموعتها القصصية «ست زوايا للصلاة»، ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع المؤلف الشاب، ترجمت بعض قصصها إلى الإنجليزية والإسبانية.
صدرت لها: «ست زوايا للصلاة»، قصص، دار العين للنشر، كما صدرت لها ترجمات: الترجمة العربية لرواية تائهة في الحي الإسباني- هيدي جودريتش، عن منشورات إبييدي، الترجمة العربية لرواية غرفة يعقوب- فيرجينيا وولف- مكتبة المتنبي للنشر والتوزيع، الترجمة العربية لرواية أورلاندو- فرجينيا وولف- دار العين للنشر.