العفو الدولية: إسرائيل تستهدف الفلسطينيين بالاعتقالات والاعتداءات الوحشية
أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، عن أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجموعة من الانتهاكات ضد الفلسطينيين في إسرائيل والقدس المحتلة، وشنت حملةً قمعيةً تمييزيةً اشتملت على اعتقالات جماعية واسعة، واستعمال القوة غير القانونية ضد متظاهرين سلميين، وإخضاع المحتجزين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وذلك خلال الأعمال العدائية المسلحة في إسرائيل وغزة وبعدها.
وأضافت المنظمة أن الشرطة الإسرائيلية تقاعست عن حماية الفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية في إسرائيل من الهجمات المتعمدة التي تشنها ضدهم جماعات اليهود المتعصبين المسلحة، وذلك حتى عندما أُعلِن عن تلك الخطط مسبقًا، وكانت الشرطة على علم بها، أو كان ينبغي لها أن تعلم بأمرها، وفقًا لما نقلته وكالة وفا الفلسطينية.
وصرح صالح حجازي، نائب مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، بأن الأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية تقدم صورة دامغة للتمييز والقوة المفرطة التي استخدمتها الشرطة الإسرائيلية بلا رحمة ضد الفلسطينيين في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة.
وتابع حجازى: "على عاتق الشرطة واجب حماية كل الأشخاص الذين يعيشون تحت سيطرة إسرائيل سواء كانوا من اليهود أو الفلسطينيين لكن عوضًا عن ذلك، فقد كان الفلسطينيون هم الغالبية الساحقة ممن اعتقلوا في حملة الشرطة القمعية بعد اندلاع العنف في الأحياء المختلطة السكان. أما القلّة من مواطني إسرائيل اليهود الذين ألقت الشرطة القبض عليهم فقد لقَوا معاملةً متساهلةً على نحو أكبر كما يتابع اليهود المتعصبون تنظيم المظاهرات، بينما يواجه الفلسطينيون القمع".
وفى السياق، تواصل باحثو منظمة العفو الدولية مع 11 شاهدًا، كما تحقق مختبر أدلة الأزمات التابع لها من 45 مقطع فيديو وأشكال أخرى من وسائط الإعلام الرقمية لتوثيق أكثر من 20 حالةً من انتهاكات الشرطة الإسرائيلية بين 9 مايو و12 يونيو من العام الجارى.
وأكدت المنظمة أن المئات من الفلسطينيين أصيبوا في تلك الحملة، واستشهد فتى فلسطينى كان عمره 17 عامًا بالرصاص.