الإفتاء تجيب: فضل الأضحية فى الشريعة الإسلامية
أسابيع قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، وتستعد الكثير من الأسر المسلمة لشراء أضحية العيد، بينما آخرون لا يملكون الشراء، ومع قرب العيد، تزداد عمليات البحث عبر الجروبات الدينية من جانب المواطنين على فضل الأضحية في الإسلام.
من جهته، قال الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، “نحن في الأيام مباركة اختصها الله بأعمال شريفة، وهنا تكمن قيمة العمل الصالح عندما يختار الله له زمانا مباركا، وهذه كلها مخلوقات الله، المكان المبارك، والزمان المبارك والعبادة الصالحة والنية الصادقة”.
وأضاف في لقاء تليفزيوني مسجل على شاشة قناة “الناس” في برنامج "فتاوى الناس" في رده على سؤال ورد إليه حول فضل الأضحية في الشرعية الإسلامية، يحب الله أن يهدى عباده لما فيه صلاح أمرهم هو الذي خلق الكون، وهو الذي رتبه وعظم ما فيه من الأزمنة المباركة المعظمة، فإذا عظم المسلم مع عظمه الله، وإذا عاش هذه القدسية في روحه ونفسه تقدست روحه طهرت وسمت وارتقت لأنه يسير بنور الله.
وأكد أن رسولنا الكريم يخبرنا أن هذه الذبيحة التي نتعبد الله بها يوم العيد وما بعده من أيام التشريق هى من أعظم الأعمال قبولا عند الله تبارك وتعالى في ذلك اليوم وفي تلك الأيام.
واستشهد أمين الفتوى بحديث عن السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَأَنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا».
واستدل بحديث آخر، قول النبي للسيدة فاطمة : "يا فاطمةُ قومي إلى أُضحيتِك فاشهدِيها ، فإنَّ لكِ بأولِ قطرةٍ تقطُرُ مِنْ دمِها يُغفرْ لكِ ما سلف من ذنوبِكِ، قالت: يا رسولَ اللهِ هذا لنا أهلَ البيتِ خاصَّةً أو لنا وللمسلمِين عامَّةً ؟ قال: بل لنا وللمسلمين عامَّةً".