رئيس الوزراء الليبي يبدأ زيارة رسمية لبريطانيا اليوم
يُجري رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة البريطانية، تهدف بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية (وال)، فإن الدبيبة سيتوجه اليوم والوفد المرافق له مباشرة إلى العاصمة البريطانية لندن، قادما اليها من برلين بعد زيارة لألمانيا استغرقت ثلاثة أيام شارك خلالها في المؤتمر الدولي حول ليبيا برلين 2، وفاعليات المنتدي الاقتصادي الليبي – الألماني ، إضافة إلى عقد سلسلة من المباحثات مع كبار المسؤولين الألمان وفي مقدمتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير خارجية حكومتها هايكو ماس، والتي تناولت تعزيز علاقات التعاون وخاصة في المجالات الاقتصادية ومدي الاستفادة من الشركات والمؤسسات الصناعية في خطط إعادة البناء والاعمار في ليبيا.
وأوضحت الوكالة أن برنامج زيارة الدبيبة لبريطانيا يتضمن عقد عدة لقاءات مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، ومع كبار المسؤولين البريطانيين ومنهم وزير الخارجية دومينيك راب، مبينة أن محور اللقاءات يتمحور حول أخر تطورات المشهد السياسي والاقتصادي والأمني في ليبيا بعد تسلم السلطة الجديدة المتمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لمهامها كسلطة تنفيذية واحدة تمثل كل الليبيين ولها برنامجها السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني لمعالجة الإشكاليات والمختنقات السابقة ومنها توحيد المؤسسات السيادية والأمنية والعسكرية ولم شمل الليبيين والمصالحة الوطنية ، وتقديم الخدمات للسكان في كل المناطق ، والعمل والتجهيز للاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر المقبل.
وكان الدبيبة شدد، على الأهمية الملحة لإخراج جميع المرتزقة الأجانب غير الشرعيين والمجموعات المسلحة، من ليبيا قصد تحقيق الأمن، وفي إطار خطة شاملة؛ حيث قال حسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، صباح الخميس، خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على هامش مشاركته في مؤتمر برلين الثاني الذي انعقد بالعاصمة الألمانية، أمس، إن حكومة الوحدة الوطنية تبذل "جهودا واسعة النطاق" لإعداد ليبيا للانتخابات الوطنية في ديسمبر المقبل، وإعادة توحيد المؤسسات وتوفير الخدمات الأساسية، ودعم الحوكمة اللامركزية، وتحقيق التوزيع العادل للموارد والمراحل الأولى لعملية المصالحة طويلة المدى، مرحبا بالمشاركة البناءة من الولايات المتحدة.
وأكد أنه بالتعاون مع الولايات المتحدة وبشكل فوري، في ما يتعلق بمغادرة المرتزقة الأجانب، يمكن لليبيا أن تبدأ مرحلة جديدة لتصبح قصة نجاح ديمقراطية مستقرة وآمنة.
وخلص مؤتمر برلين الثاني باصدار بيان ختامي يتضمن 57 بندا، تم إحالتها إلى مجلس الأمن، بينها التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر 2021، وإعادة التأكيد على ضرورة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين الأول، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.