محلل سياسي: تفاؤل كبير بمخرجات مؤتمر برلين 2 حول ليبيا
اعتبر المحلل السياسي هاني سليمان، مدير المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، أن مؤتمر برلين ٢ يعد أحد أهم المسارات المهمة نحو تحقيق الاستقرار في الداخل الليبي؛ حيث إنه من على مستوى التمثيل، يشكل توافر إرادة واسعة لأطراف دولية، بما يضمن توافر وتجميع إرادتها نحو رسم توافقات محددة.
وقال سليمان في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن المؤتمر يأتي بدعوة من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وقد جمع كبار ممثلي حكومات الجزائر والصين، وروسيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (التي تترأس لجنة الاتحاد الإفريقي حول ليبيا)، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وليبيا، والمغرب، وهولندا، وسويسرا، وتونس، وتركيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي وجامعة الدول العربية.
ولفت إلى أن الأمر الثاني يتمثل في شمولية وعموم المحاور التي يتناولها مؤتمر برلين 2، قائلا إنها تعكس معالجة شاملة لجميع القضايا المحورية؛ حيث تناقش المسودة والبيان الختامي ستة أجزاء هي "المقدمة، والأمن، والعملية السياسية، والإصلاحات الاقتصادية والمالية، والامتثال للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، والمتابعات".
ونوه المحلل السياسي، بأن من بين أكثر النقاط أهمية التي جاء بها المؤتمر، هي العمل على بذل المزيد من الجهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد 24 ديسمبر 2021، والسماح بانسحاب متبادل ومتناسق ومتوازن ومتسلسل للقوات الأجنبية، بداية من المرتزقة الأجانب، من ليبيا، مردفا: "وكذلك تطبيق واحترام عقوبات الأمم المتحدة، بواسطة إجراءات وطنية أيضا، ضد من ينتهك حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار".
واختتم هاني سليمان حديثه، قائلا: "بالتالي، كل تلك المعطيات تؤكد أن هناك ثمة تفاؤل في أن يتم التسجيل بإجراءات تساعد على الاستقرار والهروب من مرحلة انتقالية معقدة وممتدة، مثلما عانت منها الأزمة السورية، وهو درس يجب تفاديه في ليبيا".