المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى يقتربان من هدنة لما بعد «بريكست»

قال مسؤولون بريطانيون وأوروبيون  إنهم يشعرون بتفاؤل متزايد بتجنب حرب تجارية بين الجانبين لما بعد خروج بريطانيا من التكتل.

وأضافوا أنهم يعتقدون أن الجانبين سوف يتوصلان لهدنة في النزاع بشأن فحص البضائع المتجهة إلى إيرلندا الشمالية.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن الحكومة البريطانية طلبت من الاتحاد الأوروبي تمديد فترة السماح قبل دخول حظر بيع اللحوم المبردة والنقانق الطازجة إلى إيرلندا الشمالية من باقي مناطق المملكة المتحدة حيز التنفيذ.

يشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، ويريد المسؤولون الأوروبيون معرفة كيف ستستفيد الحكومة البريطانية من أي تمديد لموعد 30 يونيو حيث من المقرر أن يناقش دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي الخطوات التالية خلال اجتماع يوم الأربعاء.

وفي وقت سابق، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون باحترام "الوعد الذي قطعه للأوروبيين" في إطار اتفاق بريكست، حسبما أعلن الأليزيه، وسط خلاف حول قواعد جديدة للتجارة في إيرلندا الشمالية.

وقال الرئيس الفرنسي إنه على استعداد لإعادة إطلاق العلاقات الفرنسية البريطانية لكنه "شدد على أن إعادة الإطلاق هذه تفرض أن يحترم البريطانيون وعدهم للأوروبيين والإطار الذي حددته اتفاقات بريكست" حسبما أعلن الأليزيه بعد لقاء بين ماكرون وجونسون على هامش قمة مجموع الدول السبع.

وفي سياق متصل، سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية في عددها الصادر أمس الجمعة، الضوء على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول أزمة حماية السلام في إيرلندا الشمالية في ظل التوتر بعد بريكست وتعقيبه علي تصريحات رئيس الوزراء البريطاني جونسون.

وكان قد صعّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الضغط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية من خلال الإصرار على "لا شيء قابل للتفاوض"، حيث خاطرت قمة مجموعة السبع لزعماء العالم بأن تطغى عليها المواجهة المريرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وحذر "ماكرون" رئيس الوزراء البريطاني من أن فرنسا ليست منفتحة على إعادة التفاوض بشأن أي جانب من جوانب البروتوكول- بل إنه أثار تساؤلات حول ما إذا كان يمكن الوثوق بالمملكة المتحدة.