تمهيدًا لفتحه.. اللجنة العسكرية الليبية تكلف شركة لصيانة الطريق الساحلى
أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا "5+5"، اليوم الثلاثاء، عن أنها قررت تكليف شركة متخصصة بصورة عاجلة لصيانة الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب ليبيا خلال أيام قليلة، فيما أكدت الشركة استعدادها وتم الاتفاق بهذا الشأن.
وأوضحت اللجنة، في بيان مشترك اليوم، أنها اختتمت الجولة العاشرة والمنعقدة في مقرها بمدينة سرت لاستكمال الترتيبات الأمنية اللازمة من أجل فتح آمن للطريق الساحلي بعد الانتهاء من الترتيبات المتعلقة بذلك، وبعد الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة بحضور بعثة الأمم المتحدة للتأكيد والوقوف على حالة الطريق.
وأشارت اللجنة العسكرية المشتركة إلى أنها وقفت على الأماكن التي تم تحديدها لتكون بوابات أمنية وتمركزات، وسمحت اللجنة بإدخال المعدات الخاصة لتجهيز هذه المواقع، كما اجتمعت اللجنة بغرفة عمليات الطرفين ولجنة الترتيبات الأمنية بشكل مباشر على خط التماس لأول مرة من أجل التنسيق لتنفيذ المطلوب منهم.
وأكدت اللجنة العسكرية 5+5 استمرار اجتماعاتها وأعمالها الميدانية المتعلقة بالصيانة والتأمين لفتح الطريق الساحلي فور الانتهاء من هذه الاعمال خلال الأيام القليلة المقبلة.
حكومة الوحدة تؤكد فتح الطريق الساحلي
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة قد أعلن، الأحد، عن فتح الطريق الساحلي المغلق منذ أكثر من عامين بسبب الصراع المسلح، معتبرا الخطوة أنهت عهد التشتت والفرقة وشبح الانفصال.
وأضاف "الدبيبة"، في كلمة مرئية بعد فتح الطريق الساحلي: "إن الليبيين مروا بمرحلة صعبة وتحملوا مشاق السفر عبر طرق بديلة ليتواصل أبناء الوطن معلنين انتهاء هذه المرحلة بفتح الطريق الساحلي".
ودعا كل الليبيين إلى نبذ الفرقة والالتفاف حول الوطن والعمل على إخراج ليبيا من كبوتها وبناء المستقبل، مبينًا أن ليبيا للجميع وبالجميع.
من جهته قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي: "تكللت جهودنا وجهود المخلصين من أبناء الوطن بالنجاح في فتح الطريق الساحلي ورفعِ المُعاناةِ عن شعبنا الأبي، مُحققينَ أحد أهم الأهداف التي سعينا لإنجازها عبرَ سلسةٍ من الاجتماعات المُضنية التي أفضت إلى تحقيق أحد أهم بنود الاتفاق السياسي".
يذكر أن للطريق الساحلي أهمية كبيرة لليبيا، فهو يربط شرق البلاد بغربها مرورًا بمدينة سرت الاستراتيجية، كما يمتد من الحدود الليبية التونسية إلى الحدود مع مصر، ويبلغ طوله حوالي 1.8 ألف كم، ومنذ إغلاقه في أبريل 2019، يستخدم الليبيون طرقات بديلة أطول وأحيانًا خطيرة من أجل التنقل بين المناطق.