أسرار المطاردة القاتلة.. شهود عيان يروون تفاصيل اللحظات الأخيرة لدودي الفايد وديانا
كشف شهود عيان تفاصيل المطاردة القاتلة التي واجهتها الاميرة ديانا قبل وفاتها بدقائق قليلة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فان ريس بول مدير فندق ريتز الكائن في العاصمة الفرنسية باريس كان يقود سيارة الاميرة ديانا ودودي الفايد نجل رجل الاعمال المصري محمد الفايد، وقال للمصورين: "لا تحاولوا متابعتنا ؛ على أي حال ، لن تمسك بنا".
وفي تمام الساعة 12.20 بعد منتصف الليل، طارد المصورون السيارة على طول شارع كامبون وحتى التقاطع شارع ريفولي ، حيث يتجه بول يمينًا إلى ساحة الكونكورد، ثم يدخلون إلى Cours la Reine ، الذي يمتد على طول جسر السين ، متسارعين.
وبالقرب من مدخل النفق السفلي ، تتصادم مرسيدس مسرعة مع سيارة فيات أونو البيضاء.
وفقد بول السيطرة وتحطمت السيارة التي تزن طنين في العمود الثالث عشر للحجز المركزي للنفق ، بسرعة تقديرية تبلغ 65 ميلاً في الساعة.
محاولة الانقاذ
قتل الاصطدام المروع دودي وبول في الحال، بينما اصيبت ديانا وريس جونز بجروح خطيرة، وبعد ثوانٍ ، تدخل بيجو الطبيب خارج الخدمة فريدريك مايليز نفق ألما من الاتجاه الآخر.
وقال الطبيب الذي كان يمر بالصدفة من مكان الحادث هو وصديقه، "لقد لاحظت بعض الدخان في النفق وكنت أقود السيارة أبطأ وأبطأ ثم رأيت المرسيدس، وكان الدخان يتصاعد من محركها ، الذي كاد ينقطع إلى جزأين ، لم يكن هناك أحد حول الحطام".
أوقف الطبيب سيارته وأسرع عبر الطريق، وقال "داخل السيارة المرسيدس كان هناك الضحيتان قد ماتا بالفعل وأصيب اثنان بجروح خطيرة لكنهما ما زالا على قيد الحياة لذلك قمت بإجراء تقييم سريع للغاية، ثم عدت إلى سيارتي لإحضار القليل من المعدات الطبية الموجودة هناك، وحاولت تقديم المساعدة للشابة".
وتابع: "كانت جالسة على الأرض في الخلف واكتشفت أنها كانت أجمل امرأة ولم تكن تعاني من أي إصابات خطيرة في وجهها، ولم تكن تنزف في ذلك الوقت لكنها كانت شبه فاقد للوعي وتعاني من صعوبة في التنفس، لذلك كان هدفي مساعدتها على التنفس بسهولة، كان الوضع صعبًا جدًا بالنسبة لي، كنت وحدي ، كان لدي القليل من المعدات، بدت على ما يرام في الدقائق الأولى لكن الحادث كان ذا طاقة عالية للغاية وأنت تشك دائمًا في إصابات داخلية خطيرة في هذا النوع من المواقف، لم اكن اعلم انها الاميرة ديانا".
وأضاف :"كل ما يهم أن نبضها ضعيف وسريع، لكن سرعان ما أدرك شخصيات أخرى الحادث وبدأت تتجمع حول الحطام بينما كنت احاول تثبيت كيس التنفس على وجهها، وخلال دقائق شعرت بما يشبه الانفجار، كانت الكاميرات في كل مكان يحاولون التقاط الصور للاميرة التي تصارع الحياة".
وأختتم: كنت اعتقد انها فرنسية حتى سمعت صوت من خلفي يقول إنجليزية، فقلت لها باللغة انجليزية إن سيارة الاسعاف قادمة وانها بخير وكل شئ على مايرام حتى تشعر بالراحة".
وفي تمام الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، وصل أول ضابط شرطة يرتدي الزي الرسمي إلى مكان الحادث، يدعى سيباستيان دورزي والذي تعرف على الأميرة على الفور.