دعاء غسل الملابس وتطهيرها و آداب الذكر أثناء الغسيل
لم تترك السنة النبوية شيئا إلا وضحته في الحكم والأدعية والذكر والمعاملات والعبادات، فقد خصصت أدعية لكل شيئا في الحياة، منها دعاء غسل الملابس وتطهيرها، كما حددت الأحكام الخاصة بالأمور الحياتية، وما يستجد من نوازل توضحه الجهة المنوطة بذلك دار الإفتاء.
دعاء غسل الملابس وتطهيرها
وشهدت خلال الساعات الماضية أسئلة كثيرة من السيدات داخل الجروبات المتخصصة في الفتاوى والتي يرغبن في معرفة أمور دينهن، حول موضوع أدعية غسل الملابس وتطهيرها، وخاصة نحن في وباء عالمي، وتقوم السيدات بتطهير وغسل تلك الملابس بصفة مستمرة، وسألت سائلة سؤالا يقول: أثناء تطهير الثياب هل هناك دعاء معينٌ يقال أثناء التطهير؟
آداب دعاء غسل الملابس
ومن جانبها، كانت دار الإفتاء قد ردت على فتوى مشابهة لذلك أو مثلها تمامًا، حيث أكدت على أنه ليس في ذلك دعاءٌ مأثورٌ يقال أثناء تطهير الثوب أو قبله أو بعده، وإذا كان به نجاسةٌ أو قذارةٌ فلا ينبغي ذكر الله تعالى بموطنٍ فيه نجاسة أو قاذورات وادناس.
واستدلت الدار على ذلك بقول الإمام النووي في كتابه "الأذكار" (ص: 12): [وينبغي أن يكون الموضعُ الذي يذكرُ فيه خاليًا نظيفًا، فإنه أعظمُ في احترام الذِّكر المذكور، ولهذا مُدح الذكرُ في المساجد والمواضع الشريفة، وجاء عن الإِمام الجليل أبي ميسرة رضي الله عنه قال: لا يُذكر اللهَ تعالى إلَّا في مكان طيِّب] اهـ.
واستشهدت أيضا بما قاله العلامة ابن علان الصديقي في "الفتوحات الربانية على الأذكار النووية" (1/ 142): [قوله -يعني الإمام النووي-: (نظيفًا) أي: طاهرًا من سائر الأدناس فضلًا عن الأنجاس.
وفيه تنبيهٌ على أن القلب الذي هو محلُّ نظرِ الرَّب ينبغي أن يكون خاليًا عن سكون الأغيار المسماة بالسوى نظيفًا طاهرًا من حُبِّ نجاسة الدنيا ليكون قلبُه سليمًا فلا يزال في الفيض مقيمًا] اهـ.