وزير خارجية السعودية يلتقي مستشار جمهورية النمسا في فيينا (صور)
استقبل مستشار جمهورية النمسا الاتحادية سيباستيان كورتس، اليوم الإثنين، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في مقر رئاسة الحكومة بالعاصمة النمساوية فيينا.
ووفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية السعودية، في بيانٍ لها عبر صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، جرى خلال الاستقبال عقد مباحثات ثنائية ناقش فيها الجانبان العلاقات المشتركة بين البلدين الصديقين وسبل تنمية التعاون بكافة المجالات.
كما تطرق الجانبان إلى حرص القيادتين في البلدين الصديقين للمضي قدمًا بالعلاقات المشتركة نحو آفاقً أرحب، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات والأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكتب الأمير فيصل بن فرحان، في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "أجريت اليوم في فيينا محادثات مثمرة مع مستشار جمهورية النمسا الاتحادية @sebastiankurz، تطرقنا إلى تطوير العلاقات الثنائية، وناقشنا أهم الملفات الدولية المشتركة".
وحضر الاستقبال الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا، والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ومدير عام مكتب سمو وزير الخارجية عبدالرحمن الداود.
لقاء غادة والي
وخلال زيارته الرسمية إلى العاصمة النمساوية، التقى وزير الخارجية السعودي، بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC في فيينا غادة والي.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس» جرى خلال اللقاء استعراض مبادرة الرياض لتأسيس شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (GlobE)، والتي تم تدشينها على هامش الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة الفساد مطلع شهر يونيو الجاري.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التنسيق المشترك بين المملكة والأمم المتحدة في العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
حلقة نقاش بأكاديمية فيينا
وعلى هامش الزيارة، أجرى الأمير فيصل بن فرحان زيارة إلى أكاديمية فيينا الدبلوماسية، وكان في استقباله لدى وصوله مقر الأكاديمية، رئيس أكاديمية فيينا الدبلوماسية، الدكتور إيمل بركس، ونخبة من أصحاب الفكر والرأي في النمسا.
وعقد وزير الخارجية السعودي حلقة نقاش مع رئيس أكاديمية فيينا، ونخبة من أصحاب الفكر والرأي، تطرق خلالها إلى جهود المملكة الحثيثة لدعم التعايش والسلام والاعتدال عبر جميع السبل الدبلوماسية والحوار.
كما تطرق إلى أهمية التكاتف بين دول العالم وشعوبها لمواجهة التحديات الإنسانية المشتركة، مستعرضًا مواقف المملكة الراسخة التي تهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
وأشار وزير الخارجية إلى دور رؤية المملكة 2030 في تعزيز مفهوم السلام والتعايش والتنمية المستدامة، التي ستنعكس على شعوب المنطقة والعالم وتزيد من فرص الاستثمار والتعاون مع دول العالم.
كما أشار إلى مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" اللتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال حلقة النقاش، أهمية تعزيز مفهوم السلام وتشجيع علاقات الاحترام المتبادل، وتسوية الصراعات بالوسائل السلمية، وتعزيز الحوار والتضامن بين مختلف الحضارات والشعوب والثقافات.