عقب تصريحات الاتحاد الأوروبي.. كيانات ودول تدعم مصر والسودان بملف سد النهضة
استمرارًا لموقف الكيانات والدول الكبرى الداعمة لحق مصر والسودان حول ملف سد النهضة، جددت العديد من الدول والمنظمات الدولية تأييد وموقف القاهرة والخرطوم فى مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا في ظل تعنت الأخيرة بشأن التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لجميع الأطراف.
ونبرز من خلال التقرير التالى أبرز المواقف الداعمة لمصر والسودان فى ملف سد النهضة، وكان آخرها موقف الاتحاد الأوروبى.
الاتحاد الأوروبى يدعم حقوق مصر والسودان
فى أحدث ردود الفعل الدولية والمواقف الداعمة لمصر طالب الاتحاد الأوروبي، اليوم، السلطات الإثيوبية، بضرورة تبادل المعلومات الفنية حول مراحل ملء سد النهضة الإثيوبي.
وأشار الاتحاد الأوروبى إلى أن السودان في حاجة للمعلومات الفنية، لأن عدم توافرها يثير القلق على البنى التحتية من مخاطر الفيضانات.
وحث المبعوث الأوروبي إلى أثيوبيا والسودان، بيكا هافيستان، حكومة أديس أبابا على التوصل لاتفاق مع مصر والسودان حول سد النهضة، مؤكدًا عزم الاتحاد مع الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي على مساعدة الدول الثلاث من أجل التوصل إلى حلول وسط، تضمن حقوق كل من مصر والسودان وإثيوبيا.
وشدد هافيستان على أهمية التوصل إلى اتفاق انتقالي حول الملء الثاني للسد، في انتظار الاتفاق النهائي حول مختلف جوانب تشغيل هذا المشروع الضخم، الذي أثار منذ سنوات ريبة القاهرة والخرطوم.
جاء تصريحات هافيستان على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، حيث يبحثون أزمة إقليم تيجراي وتداعيات أزمة سد النهضة، ضمن قضايا عدة.
الولايات المتحدة وموقفها الداعم لمصر
وفى مايو الماضى، دعت وزارة الخارجية الأمريكية مصر والسودان وإثيوبيا إلى مفاوضات جوهرية وهادفة حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، مؤكدة على ضرورة استئناف المفاوضات.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان، إن الدبلوماسي جيفري فيلتمان أنهى زيارته الأولى للمنطقة كمبعوث أمريكي خاص للقرن الإفريقي، والتي قادته إلى مصر وإريتريا والسودان وإثيوبيا في الفترة ما بين 4 و13 مايو 2021.
وأوضح البيان أن المبعوث الخاص فيلتمان أكد في مناقشاته مع القادة في أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، يمكن التوفيق بين مخاوف مصر والسودان بشأن الأمن المائي وسلامة وتشغيل السد مع احتياجات التنمية في إثيوبيا من خلال مفاوضات جوهرية وهادفة بين الأطراف في إطار قيادة الاتحاد الإفريقي، والتي يجب أن تستأنف على وجه السرعة.
وتابع البيان: "نعتقد أن إعلان المبادئ لعام 2015 الذي وقع عليه الطرفان وبيان يوليو من العام الماضى، الصادر عن مكتب الاتحاد الإفريقي قد أرسيا الأسس المهمة لهذه المفاوضات، والولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل إلى نتيجة ناجحة".
الرئيس الأمريكى ودعمه للموقف المصرى
خلال اتصال هاتفى فى مايو الماضى، أكد الرئيس الأمريكى بايدن للرئيس عبدالفتاح السيسي، قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء، والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر.
وتبادل الطرفان خلال الاتصال الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة.
وأكد الرئيس بايدن عزم بلاده بذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي لمصر، وقد تم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكل الأطراف.
الاتحاد الإفريقي وموقفه الداعم للقاهرة
وفى يونيو الجارى، أبدى الاتحاد الإفريقي، استعداده لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسهيل التوصل لاتفاق بين إثيوبيا وكل من مصر والسودان حول أزمة سد النهضة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، ووزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، في العاصمة الخرطوم.
وأكد فكي أن الاتحاد الإفريقي مستعد لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسهيل التوصل لاتفاق بين الأطراف.