«الجحود».. حصلتا على عقد بيع الشقة من والدهما وألقتا به في الشارع

"ر أ ع" رجل يبلغ من العمر 77 عاماً، ويعيش في أسرة مكونة من 3 من الأبناء وزوجة، ويعمل طوال حياته على رعايتهم، منذ أن كان موظفاً بشركة النصر، وحتى سفره لمدة 11 عاماً للسعودية، ونهاية بأحد المحال التجارية الذي يديره نجله الأوسط.

التنازل.. بداية النهاية

بدأت القضية عندما حاولت الأم قبل أعوام إقناع الأب الذي بلغ من العمر 77 عاماً ببيع الوحدة السكنية التي يقيمون بها لابنتيه الصغرى والكبرى، بادعاء أنه بذلك يحمي مستقبلهما حال وفاته، ويكون لبناته مسكناً إذا ما جار الزمان علي أحدهما.

اقتنع الأب المُسن بحديث الأم وقام بتحرير عقد بيع موثق بالشهر العقاري لابنتيه تنازل فيه عن الوحدة السكنية، ظناً منه أن يستكمل مشواره في تحقيق الأمان والحماية لإبنتيه، ولم يكن وقتها يعلم ماذا تخبئ له الأقدار، ولم يشك لحظة أن من قام بتربيتهما وتعليمهما وتزويجهما سيكونان هما السيف الذي يذبح به في نهاية حياته  .

لم يمر أيام علي تحرير العقد، حتي تلقي نجله الأوحد والأوسط إتصالاً هاتفياً منه في السادسة صباحاً يُبلغه أن أختيه قامتا بطرده من المنزل، قائلاً له "يا محمد اخواتك طردوني من البيت وأنا مرمي في الشارع بشنطة هدومي".

هرول الابن مسرعاً إلي منزل الأسرة فوجد الأب يحمل حقيبة ملابسه ويقف في الشارع أسفل المنزل، فتحدث الى أختيه بأن ما فعلتاه لا يمكن السكوت عليه، وطالبهما بالرجوع عما فعلتا، إلا أنهما رفضتا وأصرتا علي طرد والدهما من المنزل.

اصطحب الابن والده إلى المحل التجاري الذي يبيع من خلاله الإلكترونيات، وقدم له كوب من القهوة، وهنا نطق الأب بعبارات تقشعر لها الأبدان: "يا محمد هاتلي مرتبة ومخدة أنام عليهم في المحل"، رفض الابن ذلك وأعد غرفة في المنزل لوالده حتي يقيم بها، ليخفف عنه الظلم الذي تعرض له من ابنتيه.

صدمة جديدة

لم تمر أيام حتي فوجئ الأبن بـ"محضر من المحكمة" يُسلم له إعلان بقضية خُلع أقامتها الأم "ع ك" ضد زوجها الذي ظل طوال حياته يعمل من أجلها وأبنائها، أصيب الابن بصدمة في والدته واخوته اللواتي أعددن خطة للاستيلاء على أموال الوحدة السكنية التي أرغمن والده علي بيعها، وأعددن لطرده في "الشارع"، في نهاية حياته.

الأم ادعت في دعواها أن الزوج البالغ من العمر 77 عاماً والذي عاشت معه علي مدار زمن طويل، أنه لا يحسن معاشرتها ويتعدى عليها ويحدث بها أضرار نفسية ومعنوية ومادية، وطالبت برد المهر الذي يبلغ جنيهاً واحداً وتسليمه له عن طريق المحكمة بالدعوي رقم 969 لسنة 2021.

طالب الابن جهات التحقيق بعدم تمكين الأم من مطلبها نظراً لظروف الواقعة وناشد أختيه وزوجيهما "ع أ و م ع" بالعدول عن قرارهم، وإكراما والدهم الذي ضحي من أجلهم علي مدار سنوات، وناشد كذلك الأم ان تراعي ربها في زوجها.