قصة اعتراض إحسان عبد القدوس على لقب «بائعة الجسد» لـ سعاد حسني
تُصاب ناهد بمرض ازدواج الشخصية فهى في النهار تعيش بشخصيتها وفي الليل هي ميرفت الفتاة اللعوب، بهذه العبارة استطاعت النجمة الراحلة سعاد حسني أن تغير من شكل أعمالها الفنية خلال فترة قدمت خلالها أعمال وصفها البعض بالغير ملائمة لطبيعة وشخصية السندريلا باعتبارها أعمال دون المستوى.
وفي كواليس تقديم سعاد حسني لهذا العمل، نجد أن مؤلف العمل إحسان عبد القدوس هو من رشحها للعمل بالاتفاق مع مخرجه كمال الشيخ، وذلك وفقًا لإحدى أعداد جريدة الشبكة في حواره من كواليس التصوير أجراه الصحفي مجدي فهمي، والذي سأل الأديب الراحل عن سؤاله عن إذا كانت سعاد ستجسد خلال العمل دور "بائعة جسد"، ليجيب معترضًا تمامًا على هذا الوصف.
ويقول عبدالقدوس إن سعاد لا تجسد هذا الدور لكنها فقط واهبة جسد، وهو الأمر المختلف تمامًا عن البائعة فهي لا تمارس الحب مقابل أجر مادي، لكنها توهب جسدها لأي شخص بالمجان، وهذا ما كان مغلوط في الصحافة قبل عرض العمل على حد وصفه.
وعن تعليقها على الدور قالت سعاد حسني خلال كواليس تصوير العمل نصًا "بدوري في بئر الحرمان أكون قد حطمت أخر حلقة في السلسلة التي كانت تقيدني في الادوار المحدودة" .
الجدير ذكره أن سعاد حسني قد ولدت في منطقة بولاق الدكرور واكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي الذي أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير ثم ضمها المخرج هنري بركات لدور البطولة في فيلمه حسن ونعيمة عام 1959، ثم توالت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام خلال فترة عقدي ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، ومن أشهر أفلامها: صغيرة على الحب، الزوجة الثانية، القاهرة 30، خلي بالك من زوزو وغيرها، ووصل رصيدها السينمائي إلى 91 فيلمًا وغيرهما من الاعمال الجيدة.