كلمة قاضى «الاتجار بالبشر» قبل الحكم على مودة الأدهم وحنين حسام وآخرين
قال المستشار محمد أحمد الجندي، رئيس المحكمة في قضية الاتجار بالبشر المتهم فيها حنين حسام ومودة الأدهم وآخرون: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، أخلاقنا جزء من أمتنا ووسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، والسعي الحثيث الأعمى للربح في الشركات القائمة عليها يحكمه الغاية تبرر الوسيلة".
وأضاف قبل الحكم على المتهمين اليوم الأحد: "فكانت الرذيلة والفاحشة دأبها لتحقيق المعدلات القصوى لمتابعيها، وهدم قيمنا غايتها، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر في أبنائنا وسلوكنا، وغابت الرقابة الأسرية وصارت الغفلة لبعض الأسر قائدة لهم في الانهيار".
قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، بمعاقبة مودة الأدهم وآخرين بالسجن المشدد 6 سنوات وتغريمها 200 ألف جنيه، وحنين حسام بالسجن المشدد 10 سنوات غيابيًا وتغريمها 200 ألف جنيه، في قضية الاتجار بالبشر.
وكانت النيابة العامة قد قررت، في وقت سابق، إحالة حنين حسام ومودة الأدهم وآخرين للمحاكمة الجنائية؛ لاتهامهم بالاتجار فى البشر.
وكان قاضي المعارضات بمحكمة العباسية قرر، في 27 يناير الماضي، تأييد إخلاء سبيل حنين حسام بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه في اتهامها بالقضية، وذلك بعدما رفض استئناف النيابة.
وتضمنت التحقيقات أن الفتيات تظهر عبر التطبيق فى بثٍ مرئى مباشر متاح لكل المشاركين بالتطبيق متابعته، ويتم إنشاء علاقات صداقة وتجاذب أطراف الحديث مع المتابعين له، مُستغلات فترة حظر التنقل إبان الموجة الأولى لكورونا بالبلاد ومكوث المواطنين بمنازلهم، مقابل وعدهن بالحصول على أجورٍ تزيد بزيادة اتساع المتابعين لهن.
وحسب أمر الإحالة، اتهمت النيابة العامة حنين حسام بالاتجار في البشر بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين هن المجني عليهن الطفلتان "م. س" و"ح. و" واللتان لم تتجاوزا الـ18 من العمر، وأخريات بأن استخدمتهن بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات من خلال أحد التطبيقات الالكترونية للتواصل الاجتماعي "تطبيق لايكي" يحمل في طياته بطريقة مستترة دعوات للتحريض على الفسق والإغراء على الدعارة بأن دعتهن "على مجموعة تسمى لايكي الهرم" أنشأتها على هاتفها ليلتقين فيه الشباب عبر محادثات مرئية وإنشاء علاقات صداقة خلال فترة العزل المنزلي الذي يجتاح العالم بسبب وباء كورونا، بقصد الحصول على نفع مادي.
وأضافت التحقيقات أن المتهمة استغلت الطفلتين المذكورتين استغلالًا تجاريًا، بأن حرضت وسهلت لهمت الانضمام لأحد التطبيقات الإلكترونية التي تجني من خلالها عائد نظير انضمام الأطفال وإنشاء مقاطع فيديو لهم.. أمّا عن المتهمة مودة الأدهم، فاستخدمت الطفلة "ح. س" وشهرتها "ساندي، والطفل "ي. م"، واللذين لم يتجاوزا الثامنة عشر من العمر، في تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مستغلة ضعفهما وعدم إدراكهما للحصول على ربح من ورائهما.
كما استغلت مودة الأدهم تجاريا كلا من الطفلين المجنى عليهما الموضح اسماهما فى الفقرة السابقة بأن حرضت وسهلت لهما تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرها على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي للاستفادة ماديا من ارتفاع عدد المتابعين لها.
ونشرت مقاطع فيديو مرئية للطفلة "ساندي" والطفل الثاني على مواقع التواصل الاجتماعي وزينت لهما سلوكيات مخالفة لقيم المجتمع ومن شأنها تشجيعهما على الانحراف.
واستخدمت شبكة المعلومات لتحريض الأطفال على الانحراف والقيام بأعمال غير مشروعة ومنافية للآداب، وعرضت أمن وسلامة 3 أطفال للخطر بأن قامت بتصوير مقاطع فيديو مرئية لهم ونشرها على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، واستغلالهم تجاريا بأن تكسبت من ورائهم مبالغ مالية.