«بحوث الصحراء» يقدم حزمة ممارسات زراعية توفر 35% من مياه الري
واصل مركز بحوث الصحراء تنفيذ حزمة من الممارسات الزراعية للأراضي لتوفر 35% من مياه الري بالوادي الجديد.
واستهل مركز بحوث الصحراء نشاطه هذا الأسبوع من واحة الخارجة في الوادي الجديد بإقرار حزمة من الممارسات الزراعية المستدامة للمحاصيل الحقلية ونخيل البلح، حيث أقر مزارعي واحة الخارجة والجهات التنفيذية بطريقة تشاركية مجموعة من الممارسات الزراعية السليمة والمستدامة لإدارة الموارد الطبيعية بواحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد.
وقال الدكتور عبدالله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني لمشروع الإدارة المستدامة للنظم الأيكولوجية الزراعية بواحة الخارجة، إن إقرار مثل هذه الممارسات تساعد على التغلب علي العديد من التحديات التي تواجه التنمية الزراعية بالواحة كذلك تعمل تنفيذ تلك الممارسات على زيادة جودة وإنتاجية المحاصيل وتساهم في زيادة التوسع الأفقي للرقعة الزراعية بالواحة، من خلال توفير كميات من المياه والأراضي الصالحة للزراعة، حيث تساهم هذه الممارسات بتوفير حوالي من 25 إلي 35% من كميات المياه التي تستخدم في عملية الري، حين يتم اتباع ممارسات نظم الري الحديث كذلك تزيد إنتاجية الفدان بواقع 15 % من خلال اتباع النظم الزراعة المستدامة.
وأضاف زغلول، أن أعضاء الفريق البحثي من مركز بحوث الصحراء وجامعة الوادي الجديد ومديرية الزراعة نفذوا العديد من الزيارات الميدانية والحلقات النقاشية وورش العمل بقري ناصر الثورة والمنيرة والشركة بواحة الخارجة للوصول إلى حزمة من الممارسات التي تعمل على استدامة العملية الزراعية بالواحة ويأتي ذلك من خلال الأنشطة التي يقوم بتنفيذها مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو وبتمويل من مرفق البيئة العالمي (gef) وكافة شركاء التنمية بالوادي الجديد من خلال مشروع الإدارة المستدامة للنظم البيئية الزراعية.
من جهته، أشار الدكتور وهبي حساني، مسئول النشاط، أن المركز قام بعمل العديد من اللقاءات الحوارية المركزة حول التعريف التشاركي للممارسات المحلية للإدارة المستدامة للتربة والمياه بقري المشروع بواحة الخارجة وتحديد أهم الممارسات المستدامة التي تعمل علي تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية مع تعديل بعض الممارسات التي تحد من الاستفادة من الموارد الطبيعية وأعرب المشاركين عن سعادتهم في المشاركة في فعليات تلك اللقاءات مما يعظم دور المشاركة المجتمعية ويساعد في دفع عجلة التنمية الزراعية بالواحة كما أن إشراك المزارعين في مثل هذه الفاعليات أتاحت لهم الفرصة في تحديد المشكلات المتعلقة بالأنشطة الزراعية.
وأكد أحمد عبادي، أحد مزارعي الواحة، بأن إشراك المجتمع المحلي الزراعي في كافة مراحل عمل المشروع يساعد في دفع عجلة التنمية الزراعية بالواحة ويعظم الاستفادة من الخدمات التي يقدمها المشروع، كما أن المشاركة المجتمعية تخلق نوعا من الثقة بين مخططي ومنفذي المشروع وبين المزارعين.