الجيش الليبى يطالب المواطنين والصيادين بالابتعاد عن مناطق الجنوب الغربى
قال الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، في وقت متأخر من ليل السبت، في إيجاز صحفي مقتضب: "إنه بالإشارة لتعليمات غرفة العمليات العسكرية بالجنوب الغربي بشأن عمليات مطاردة فلول العصابات الارهابية يطلب من الأخوة المواطنين والصيادين والذين يقصدون المناطق الصحراوية في محيط جبال الهاروج وكامل مناطق الجنوب الغربي التوقف فورًا عن التجول في هذه المناطق حفاظًا على سلامتهم وأمنهم ، وللأهمية نأمل من الجميع التقيد والتنفيذ، غرفة عمليات تحرير الجنوب".
وفي وقت سابق، من مساء السبت، أعلنت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، أن القوات المسلحة أغلقت الحدود الليبية الجزائرية وأعلنتها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها.
وكان الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قد شن خلال الساعات الماضية سلسلة غارات استهدفت مواقع لعناصر إرهابية في جبال الهروج، وذلك بعد إعلانه ليل الخميس عن إطلاقه عملية عسكرية واسعة في الجنوب ضد داعش والمرتزقة الأفارقة التي تهدد استقرار وأمن البلاد.
وأوضح بيان صادر عن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أن العملية العسكرية الواسعة في الجنوب الغربي للبلاد، تأتي في إطار تصعيد العصابات التكفيرية للعصابات الإرهابية، وللمحافظة على أمن الوطن وسلامة الوطن.
وذكر البيان، الذي نشره الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني اللواء أحمد المسماري، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن القيادة العامة وجهت وحدات عسكرية إضافية من كتائب المشاة للمنطقة لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي، بعد تصعيد العصابات التكفيرية للعمليات الإرهابية في هذه المنطقة، ورصد تحركاتها من قبل الاستخبارات العسكرية.
ويأتي تحرك الجيش هذا بعد أقل من أسبوع على تفجير بوابة أمنية في مدينة سبها بسيارة مفخخة، أسفر عن مقتل مسؤول أمني كبير وجرح عناصر من الشرطة وحرق عدد من السيارات، تبناه تنظيم داعش.
وتنتشر في مناطق الجنوب الشاسعة عصابات التهريب، إضافة إلى الفصائل المسلحة الأجنبية التي قدمت إلى هذا البلد بعد ثورة 2011 التي أطاحت بنظام القذافي، من الدول الإفريقية المجاورة لليبيا، وأصبحت تسيطر على أغلب منافذ التهريب وتختطف المواطنين وتبتز أهاليهم.
كما تتمركز بقايا تنظيمي "القاعدة" و "داعش" في منطقة الجنوب وتتخذ منها مجالًا لنشاطها وأيضًا قواعد لشنّ هجماتها على بقية المدن الليبية، في ظل ضعف وحتى غياب الرقابة الأمنية فيها وامتدادها إلى الدول المجاورة.