مع قرب طرحها بالعاصمة الإدارية.. حكايات الشباب مع وحدات الإسكان الاجتماعي
"شقة لكل مصري" هدف تسعى الدولة المصرية لتحقيقه منذ سنوات قليلة، فبنت مئات الآلاف من وحدات الإسكان الاجتماعي للشباب بمقابل يناسب وضعهم الاجتماعي، ووفرت بها كل الخدمات التي يحتاجون إليها في حياتهم اليومية.
وبلغت قيمة استثمارات الدولة في مشروعات الإسكان الاجتماعى 51 مليار جنيه لتنفيذ 414 ألف وحدة سكنية منها 38% بالمحافظات، وجار تنفيذ 194 ألف وحدة أخرى بتكلفة 37 مليار جنيه خلال العام الجاري.
"الدستور" تواصلت مع بعض المستفيدين من الشباب من المشروع على مدار الأعوام السابقة، تزامنا مع الإعلان عن طرح أول وحدات سكنية بمشروع الإسكان الاجتماعي لفئة محدودي الدخل، داخل العاصمة الإدارية الجديدة اعتبارًا من العام المقبل.
بلغ عدد المستفيدين من وحدات الإسكان الاجتماعي التي وفرتها الحكومة حوالي 920 ألف مواطن، فيما بلغت فرص العمل المباشرة وغير المباشرة المتوفرة عن برامج الإسكان 770 ألف فرصة عمل، كما تم توفير 202.9 ألف وحدة سكنية ضمن مجهودات توفير متطلبات الحياة الكريمة، منها 146.9 ألف وحدة إسكان اجتماعي، و26.9 ألف وحدة إسكان (دار مصر)، و18.5 ألف وحدة إسكان تعاوني، و3.8 ألف وحدة إسكان (سكن مصر).
رشا عبد رب النبي، موظفة حكومية، من المستفيدات من شقق الإسكان الاجتماعي، حيث حصلت على شقة في مدينة السادس من أكتوبر بعد عامين من التقديم، وقالت: "تأخر استلامي للشقه لأن هناك أولويات للأسر وأنا بمفردي، ولكنني تسلمتها كاملة التجهيزات".
انتقلت رشا للسكن بالقاهرة لتكون قريبة من محل عملها تاركة أهلها في محافظة الغربية، واستمرت لأكثر من 5 سنوات تتنقل من شقة إلى أخرى بحثًا عن الاستقرار في مكان محدد، حتى علمت عن طرح وزارة الإسكان لشقق للشباب بمقدم بسيط تستطيع تدبيره من عملها، وحصلت على الشقة بعد ما يقرب من عامين على التقديم.
قالت رشا: “متوسط الإيجارات في القاهرة يصل إلى 2000 جنيه شهريًا، وحصلت على شقة في إسكان الشباب كاملة الخدمات مقابل 500 جنيه”، موضحة أن طلب الحصول على شقة لم يكن ذا إجراءات كثيرة فهي بيانات شخصية مع مفردات المرتب التي حصلت عليها من مقر العمل، وقدمت الأوراق، وبعد أشهر قامت الوزارة بالاستعلام عني.
وأشارت: “هناك الكثير من زملائي الذين قدموا معي في نفس الإعلان حصلوا على الشقة خلال عام، ولكن التأخر عندي لأن التسليم يكون بأولويات محددة فيكون للرجل العائل أحقية ثم يأتي باقي المتقدمين حسب حاجتهم للشقه، مؤكدة لكنني تسلمت في النهاية الشقه ووضعت بها احتياجات الفرش وسكنت بها ووفرت الكثير من الأموال التي كنت أدفعها مقابل عقود الإيجار الجديدة”.
حسين إسماعيل من محافظة الجيزة، سعى للحصول على شقه في الإسكان الاجتماعي ليتزوج بها، مقابل مقدم يسهل توفيره وقسط شهري لا يتجاوز الـ500 جنيه.
وقال حسين: “عشت في مستوى مادي متوسط طوال حياتي، ولكن بعد تخرجي من الجامعة وعملي في مجال الإعلام لم يكن دخلي يسمح بشراء شقة في منطقة جيدة كالتي أعيش بها مع أهلي، فكان السكن الاجتماعي هو الخيار الأفضل لأن الوحدات السكنية التي توفرها الدولة تقع في مناطق جيدة ويسكن بها الكثير من الشباب القريبين من مستواي الاجتماعي والثقافي، فكانت الأفضل من أن أشتري شقة بنفس المقدم الخاص بشقق الإسكان ولكن في منطقة شعبية لا أشبه ساكنيها”.
وتابع: “لأنني لم يكن مُأمن علي في عملي مثلي مثل الكثير من الشباب، فكان هناك بديل وفرته وزارة الإسكان وأحضرت ورقة مفردات دخل من إحدى مكاتب المحاسبة"، مشيرًا استلمت الشقة بعد ما يقرب من عام ونصف كاملة التجهيزات، وتزوجت فيها".