المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها من هجمات الحوثى فى مأرب
أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء استمرار استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران للمدنيين والأعيان المدنية بمدينة مأرب التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، قالت المتحدثة باسم المفوضية ليز تروسيل، في مؤتمر صحفي عقدته الليلة الماضية، إن الهجمات الأخيرة على مدينة مأرب استهدفت مجمعًا مدنيًا أدى إلى مقتل 8 وإصابة 30 مدنيًا، إضافةً إلى تضرر ثلاث سيارات إسعاف استجابت للهجمات الأولى جراء انفجار الطائرة بدون طيار، حيث أصيب اثنان من موظفي الإسعاف، مشيرةً إلى الهجوم الصاروخي الذي سبق الهجوم الأخير بأيام مستهدفاً محطة بنزين وأسفر عنه مقتل 21 مدنيًا بينهم أطفال.
وفي مطلع الشهر الجاري، قصفت ميليشيا الحوثي، مدينة مأرب بثلاثة صواريخ بالستية وثلاث طائرات مفخخة، مستهدفة في هجومين منفصلين محطة وقود ومسجدًا وسجنًا للنساء، ما أسفر عن 31 قتيلًا و30 جريحًا من المدنيين.
يأتي ذلك، فيما أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، أن القوات الجوية اعترضت ودمرت ٧ طائرات دون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيا تجاه المنطقة الجنوبية.
وذكر التحالف العربي، في بيانٍ له وفقًا لوكالة الأنباء السعودية «واس» أن عملية الاعتراض تمت بنجاح بالأجواء اليمنية وتم صد المحاولة العدائية.
وأوضح التحالف، أن محاولات الحوثيين العدائية المتعمدة والممنهجة تمثل جرائم حرب، مشددًا على اتخاذ كافة الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية.
وفي وقتٍ سابق، أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في دورته (148) الذي عُقِدَ يوم الأربعاء الماضي، بمقر الأمانة العامة بالرياض، استمرار هجوم ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على محافظة مأرب واستهداف المدنيين والأعيان المدنية ومخيمات النازحين بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، مما تسبب في زيادة معاناة نحو مليوني مدني في مخيمات النازحين، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الهجمات ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، والدفع بالمسار السياسي لحل الأزمة.