الاقتصاد المتدهور وتداعيات كورونا.. أبرز الملفات على طاولة الرئيس الإيراني الجديد
فاز إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، بمنصب رئيس الجمهورية الإيرانية، بحصوله على 17.8 مليون صوت من أصل 28.6 مليونا من أصوات الناخبين.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني أعلن في وقت سابق السبت فوز رئيسي، المحافظ المتشدد، في الانتخابات الرئاسية، بعد أن حصل على 62 بالمئة من الأصوات، في انتخابات يقول منتقدوها إنها صممت من أجله.
فيما ينتظر رئيسى العديد من الملفات في الداخل الإيراني، من بينها مواجهة جائحة كورونا، الوضع الاقتصادى الداخلى، الاتفاق النووى وخاصة مع استمرار مفاوضات فيينا.
وتعرض الدستور في التقرير التالي أهم الملفات التى ستكون على طاولة رئيسى خلال الفترة المقبلة.
الأوضاع الاقتصادية في إيران..
يعد الملف الاقتصادى ومحاولة تحسين أوضاع الإيرانيين الاقتصادية التي تردت كثيرا في الأعوام الثلاثة الأخيرة، بفعل العقوبات إلى جانب الفساد وسوء الإدارة، من أصعب ما سيواجه الرئيس الجديد.
وقطع رئيسي، كما غيره من المرشحين في الانتخابات الرئاسية، وعودوا بتحسين الأحوال الإيرانيين، مثل توفير فرص العمل وحل مشكلة التضخم ومساعدة ذوي الدخل المحدود، دون أن يقولوا كيف سيوفرون الأموال اللازمة.
يأتى ذلك مع معاناة العملة الإيرانية من الانهيار، وارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى 60% بحسب مسؤول في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
كما أن التضخم يجعل أبسط الأشياء بعيدة المنال، فالتضخم الذي يتراوح بين 40- 50 %، فضلا عن ملايين العاطلين عن العمل، وتقول السلطات إن نسبة البطالة 11%، بينما يعتقد خبراء أن الرقم أعلى بكثير.
ومن أبرز أسباب الأزمة الاقتصادية في إيران هو العقوبات الأمريكية المشددة، التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بعد انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018.
ولذلك فإن الرئيس الإيرانى الجديد مطالب فى الوقت الحالى بتحسين الوضع الاقتصادي والوضع المعيشي للمواطنين فى أسرع وقت .
الملف النووي على طاولة رئيسى..
والملف الثاني الذي ينتظر إبراهيم رئيسي هو المفاوضات النووية، التي تجري حاليا في مدينة جنيف السويسرية.
وأعربت مصادر مطلعة اليوم السبت عن قلقها على مستقبل تلك المفاوضات عقب فوز رئيسى برئاسة الجمهورية.
وتمضي إيران حاليا في مفاوضات شاقة، غير مباشرة، مع الولايات المتحدة لإعادة إحياء الاتفاق النووي، لعله يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية عنها.
وشدد رئيسي خلال حملته الانتخابية على أولوية رفع العقوبات من أجل تحسين الاقتصاد وجذب الاستثمارات، لكن هذا الأمر يعترضه غياب الثقة بين الولايات المتحدة وإيران، خاصة في ظل مسارعة الأخيرة في إجراءات تخصيب اليورانيوم.
جائحة كورونا فى إيران وموقف الرئيس الجديد..
والملف الثالث الذي ينتظر رئيسى هو تفاقم جائحة كورونا، وخاصة أن إيران من أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بالجائحة.
وأفادت الأرقام الرسمية في إيران بأن عدد مصابي كورونا في البلاد بلغ أكثر من 3 ملايين مصاب، توفي منهم نحو 83 ألفا.
وحتى تتسنى العودة إلى الحياة الطبيعية في إيران، فثمة حاجة إلى حملة تطعيم، لكن الآمال خابت في ذلك أثناء عهد روحاني.
وانتقدت وسائل إعلام إيرانية بطء عملية التلقيح في البلاد، وخاصة أن تسريع حملة التلقيح في البلاد يستلزم حل مشكلة الاستيراد، التي تعيقها العقوبات الأمريكية.