«نيويورك تايمز» عن معرض نجمات مصر والشرق الأوسط في باريس: صنعن المجد
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على معرض نجمات مصر والشرق الأوسط أو " Divas" الذي يعرض في باريس ويتناول سيرة مطربات الوطن العربي من أم كلثوم إلى داليدا، اللواتي صنعن مجد الغناء العربي منذ بداية العشرينيات وحتى سبعينات القرن الماضي.
واستعرضت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس، قصص أبرز المغنيات "الأيقونات" اللاتي احتلن مركز الصدارة في العالم العربي، وكانوا محور المعرض الذي نظمة معهد العالم العربي في باريس ويستمر حتى 26 سبتمبر، تكريمًا للسيدات الرائدات."
أيقونات خالدة
وأشارت الصحيفة ان الفنانات العربيات، أمثال أم كلثوم وصباح وفيروز وليلي مراد ووردة الجزائرية، تمكن في ذلك الوقت من إحداث تغييرات عميقة في المجتمع العربي، ويعتبرن "أيقونات" خالدة ورموز في المجتمعات العربي بسبب مسيراتهن العظيمة في مجال الفن، فضلا عن دورهن التاريخي والوطني وتقديمهن صورة قوية للمرأة العربية.
أم كلثوم أعظم فنانة عربية وأشهر سيدة مصرية
وأضافت "نيويورك تايمز" أن أم كلثوم تمثل النجمة الأولي التي احتفي بها المعرض، كونها أبرز الفنانات اللواتي نحتن أسمائهن على كتب تاريخ الفن العربي، واعتبرتها أعظم فنانة عربية في القرن العشرين ، وربما أشهر امرأة مصرية بعد الملكة كليوباترا، وقالت عنها أنها كانت نموذج رائع للسيدات الرائدات في مواجهة الموروثات القديمة التي لا تحترم المرأة.
وأشادت الصحيفة بأزياء المطربة صباح التي كانت ترتديها في سبعينات القرن الماضي، والتي كانت ضمن أهم معروضات معرض Divas في باريس، ضمن مجموعة كبيرة من الأزياء والمجوهرات والأحذية ذات الكعب العالي التي كانت ترتديها نجمات هذا العصر.
وتابعت الصحيفة: "يمكن لزوار المعرض مشاهدة لقطات لفنانات يهزّين وركيهن في حركات ساحرة ويقفن على الشاطئ في بنطلونات ساخنة، تتناقض بشكل حاد مع التصورات الغربية الحالية للعالم العربي كمكان يتم فيه إخفاء النساء ويتعرضن لقمع الرجال الأقوياء."
وأشارت الصحيفة إلى ان العديد من هؤلاء النساء جئن من خلفيات متواضعة للغاية ، بما في ذلك أم كلثوم ، التي ولدت في قرية في دلتا النيل، والتي تنكرت في زي صبي عندما ظهرت على المسرح لأول مرة وغنت أغانٍ دينية أبهرت الجمهور، ولكنها نجحت في النهاية ، في أن تبرز مكانتها كامرأة لديها صوت وعقل، وأصبحت فيما بعد مشهورة بأسلوبها الارتجالي على المسرح.
صنعن التاريخ
ونقلت الصحيف عن إيلودي بوفارد، المشاركة في تنظيم على المعرض قولها: "لقد احتلت النساء العربيات في الواقع مركز الصدارة ، وجسدن الحداثة ولم يكن غائبًا على الإطلاق عن صنع التاريخ". "لقد غنوا، ومثلوا، وجعلوا الناس يبكون ويضحكون".
وأضافت "هذه الصور لا تزال حاضرة في أذهان الأجيال الشابة". "إنهم لا يمثلون الماضي فقط."
وأشارت الصحيفة إلى هؤلاء النساء لم يكن مجرد مطربات استثنائييات، فقد شارك بعضهن في نضال بلادهن من أجل الاستقلال عن القوى الاستعمارية وانضمن إلى موجة القومية التي اجتاحت العالم العربي.