وزير الأوقاف يبحث مع محافظ الغربية تطوير المساجد الأثرية في المحلة
استقبل الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، بمكتبه صباح اليوم، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بحضور الدكتور أحمد عطا، نائب المحافظ، النائب عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية.
وتناول اللقاء خطط وزارة الأوقاف في تطوير المساجد الأثرية، خاصة في مدينة المحلة الكبرى بالتوازي مع قيام محافظة الغربية بالمساهمة في تطوير ميدان السيد البدوي بمدينة طنطا، بما يليق بمكانته الدينية والحضارية.
وعلى هامش الزيارة عقد الوزير والمحافظ اجتماعًا مع الأئمة والدعاة عن آليات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ضمن خطة وزارة الأوقاف لتطوير أساليب الدعوة الإسلامية.
ومن المقرر أن تشمل الزيارة أداء صلاة الجمعة بمسجد الشامي بالمحلة الكبرى.
ويؤدي الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة جمعة اليوم في مسجد آل الشامي بمدينة المحلة في محافظة الغربية.
ومن المقرر أن يحضر خطبة الجمعة الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، والدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وتدور خطبة الجمعة عن فريضة الحج في ظل أجواء انتشار فيروس كورونا المستجد، وتأتي تحت عنوان "الحج في زمن الأوبئة".
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن للأحوال العادية أحكامها، وللأوبئة أحكامها، ولا شك أن الأوبئة تؤثر على حياة الدول والأفراد واستقرارها، وعلى المؤمن أن يوطن نفسه على تحمل الابتلاءات والجوائح والمصائب، وأن يتحلى بالصبر عليها، وأن يأخذ بكل أسباب التداوي والعلم من جهة، ويرضى بقضاء الله وقدره حُلوه ومُرّه من جهة أخرى، فمن رضي أرضاه الله وأسعده.
وقال وزير الأوقاف، في بيان له، إن من أهم مميزات الشريعة الإسلامية أنها تتسم بالمرونة واليسر والسماحة في مراعاة أحوال الناس وقدراتهم وظروفهم الزمانية والمكانية، يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ" (الحج : 78)، ويقول سبحانه: "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" (البقرة: 185)، وحين بَعَثَ نبينا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَبَا مُوسَى، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ (رضي الله عنهما) إِلَى اليَمَنِ، قَالَ لهما موجهًا وناصحًا: "يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا" .
وأضاف أن ظروف كورونا التي أصابت العالم كله، وعم ضررها الأغنياء والفقراء، فقد وازنت الشريعة الإسلامية بين مصالح الدين والدنيا، وشرعت لهما ما يناسب حالهما بما يحقق مصالح البلاد والعباد التي هي من أهم غايات الشرع الحنيف.
وتابع أن شعيرة الحج تجمع المسلمين من كل فج عميق ، أصبح الخطر والضرر أشد على حجاج بيت الله الحرام من أثر الأوبئة وانتشارها وسط الزحام، والمتأمل في ركن الحج يجد أن الإسلام لم يفرضه إلا على المستطيع، حيث يقول الله (عز وجل): "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" (آل عمران : 97)، ويقول سبحانه: "لَا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" (البقرة : 286)، ويقول سبحانه: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا" (الطلاق: 7).
وأكد وزير الأوقاف أن الشريعة الإسلامية نظرت إلى حماية النفس من الضرر والهلاك على أنها من الكليات الست الضرورية، وعملت على حفظها من كل ما يمكن أن يعرضها للهلاك، حيث يقول الحق سبحانه: "وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" (البقرة: 195).