ماهر عصام.. أبهر النقاد والفنانين فى طفولته وذاع صيته فى «النمر والأنثى»
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الشاب ماهر عصام الذي وافته المنية 2018 بسبب نزيف في المخ إثر انفعاله بسبب مباراة مصر والأوروجواى في تصفيات كأس العالم.
تألق ماهر عصام منذ طفولته وشارك كبار النجم بأعمالهم الفنية بل أبهر نقاد الفن بسبب احترافه التمثيل فكان أول عمل شارك فيه هو “فوزية البرجوازية” مع الفنانة إسعاد يونس، فلفت الانتباه بدور الطفل بلية ضمن الأحداث وذلك 1985، ثم شارك في فيلم “اليوم السادس” مع المخرج يوسف شاهين عام 1986.
بدأ ماهر في التألق مرة تلو الأخرى، فاشتهر ببراءته وهدوئه رغم أنه لم يتحدث كثيرًا في فيلم “التعويذة” مع يسرا والفنان الراحل عزت العلايلي، وحقق العمل نجاحا جماهيريا كبيرا خاصة أنه ينتمي لنوعية أفلام الرعب وهو ما يعتبر جديدا وقليلا بالسينما المصرية وقتها.
لمع صيت ماهر عصام بنفس العام خلال مشاركته في فيلم “النمر والأنثى” مع الزعيم عادل إمام والفنانة أثار الحكيم حيث خطف الأنظار بخفة ظله و"لماضته" خاصة أنه ظهر بدور بن آثار الحكيم الذي كان يحرج عادل إمام ضمن الأحداث ليتزوج من والدته، وكان يتسم بالجرأة كون أنه طفل ويقف بكل قوة أمام نجم بحجم عادل إمام دون أن يخطا أو يرتبك، كما قدم مشهدا داخل إحدى الملاهي الليلية ليقف على المسرح ويقوم بالغناء مع الراقصة الاستعراضية وسط تصفيق حار من الحضور.
توالت نجاحات ماهر بعد ذلك سواء في السينما أو الدراما أو المسرح فشارك في عدد كبير من الأعمال الفنية المنوعة، وواصل نجاحه حتى مرحلة شبابه وكانت آخر أعماله مسلسل “البارون” بالتليفزيون عام 2017، وفيلم “أسفين يا باشا” عام 2018 في السينماوهو العمل الذي لم يستطع استكماله، وفي المسرح كانت آخر أعماله عام 2009 في “يا دنيا يا حرامي”.
وسيطرت حالة من الذهول والصدمة على الوسط الفني بوفاة ماهر عصام الذي وافته المنية بعمر يناهز 38 عام بنزيف في المخ عام 2018 بسبب انفعاله الشديد بعد مباريات كأس العالم لخسارة فريق مصر أمام فريق الأوروجواي.