مصطفى يعوض ركود كورونا بالبالونات الملونة لكسب الرزق
على كورنيش الإسكندرية والذي يعتبر ساحة مفتوحة لكسب الرزق لـ«الأرزقية» لجلب قوت يومهم، بعد عودة فتح الشواطئ واستقبال المصطافين يقف مصطفى على، ابن محافظة البحيرة والذي يبلغ من العمر ١٥ عاما ممسكا ببالونات تبعث ألوانها فرحة عودته للعمل من جديد.
يقف ممسكا ببالوناته في يده الشابة ينتظر أن يلبي فرحة أي طفل من الأطفال في شراء واحدة تدخل على قلبه الفرحة والبهجة.
يقول مصطفى، إنه اعتاد أن يأتي من محافظته يوميا لبيع البالونات على كورنيش الإسكندرية في إجازته الدراسية فهو الابن الأوسط لعائلته ومن دخل عمله يساعد أسرته البسيطة على زيادة دخلها الشهري.
يأتي مصطفى يوميا لمحافظة الإسكندرية من البحيرة ولمده ٥ ساعات يوميا يتجول يمينا ويسارا ينتظر أن تلفت ألوان البالونات أعين الأطفال قائلا “ربنا ما يعيد غلق كورونا تاني”.
كورونا أضرت بدخل مصطفى المالي كما أضرت بالوضع الاقتصادي العالمي، فمع غلق الشواطئ وعدم توافد المصطافين لم يبق له عمل على كورنيش الإسكندرية ليبحث له عن مجال عمل جديد يحافظ به على استمرار دخله الشهري.
من بيع البالونات إلى العمل في أحد محال البقالة بمحافظته هكذا تحول مسار عمل الشاب ابن محافظة البحيرة معلقا "مينفعش أفضل من غير شغل، الفلوس اللي بجيبها بتساعد أسرتي".
يحلم مصطفى أن يصبح معلما تربويا عندما يحين مرحلته الجامعية وأرجع سبب اختياره لتعلقه بالأطفال من الآن وأراد أن يستمر مجال عمله أيضا مع الأطفال.
فتحت شواطئ الإسكندرية أبوابها شهر مايو الماضي أمام المصطافين تنفيذا للقرارات الأخيرة التي أصدرتها اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد برئاسة رئيس مجلس الوزراء بشأن إعادة فتح الحدائق والمتنزهات والشواطئ العامة وإتاحتها لاستقبال المواطنين شريطة الالتزام بكل حسم بالإجراءات الاحترازية.
وحرم المواطنون على مدار أكثر من عام من التوافد على شواطئ الإسكندرية للاستمتاع بأجواء الصيف حفاظا على صحة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.