في ذكرى وفاته..كيف كشف الشيخ الشعراوي خداع ساحر هندي؟
تحل اليوم الخميس،17 يونيو، ذكرى رحيل الشيخ محمد متولى الشعراوي، العالم الجليل الذي أثر المكتبة الإسلامية بالعديد من الكتب التي تركت بصمة كبيرة، و يعد من كبار مفسري القرآن الكريم، وشاع علمه في أنحاء العالم، أحبه القاصي والداني، ووقف في وجه الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، ودعا للإمام الراحل سيد طنطاوي، رحلة طويلة قادها الشيخ في تفسير القرآن الكريم.
وفي ذكرى وفاته ترصد "الدستور" موقفا للشيخ الشعراوي مع أحد السحرة في الهند.
قال الشيخ محمد متولى الشعراوي، في لقاء ديني بأحد المساجد الشهيرة، لتفسير القرآن الكريم، إنه ذهبت لبعثة التعريب في الجزائر وكان رئيسا لها، وكان سفير السعودية رياض الخطيب ابن الشاعر العظيم فؤاد الخطيب هناك، فحدث بيننا مودة مثل الأخوة ولم نترك بعض في كل اللقاءات والأمور الحياتية.
وتابع الشعراوي، ولكن بعد فترة تم نقل السفير رياض إلى باكستان، وتم دعوتي إلى مؤتمر ديني هناك، وذهبت للمؤتمر، ونزلت عند صديقي، وقال:" هعمل لك حاجة ما حصلتش، قال في ساحر في الهند جابوه ليا ورأيت منه حالة عجيبة وعايزك تشوفها، فقلت له لا مانع وذهبنا إلى القرية بالهند وجابوا لنا ساحر، وجلس وفعل النصبة الخاصة بالسحرة وأتى بقطن ولفه وعمل حبل ولواه، وعنده ولد قام بضربه وطلع على الحبل الذي صنعه من القطن وتحول القطن إلى جبل.
واستكمل الشعراوي: وعملت حيلة، عندما راجعت القرآن رأيت السحر غير حقيقي وتخيل وسحر أعيون الناس، وأثناء عمل الساحر، التقطت صورتين فوتوغرافيا لفعل الرجل، فالصورة طلعت بيضاء ولم يوجد فيها شيء، وثبت أنها تخييل ، وتاني يوم قلت لصديقي إن الله قال في الجن، " وانه كان رجال من الأنس يعوذون برجال فزادوهم رهقة".
وأضاف الشيخ محمد متولى الشعراوي، أصبحت أفسر له الموقف، وقلت له الجن لا يأتي على حقيقته فلابد أن يتشكل على حاجة مادية وهذا ما حدث، وما يدريك أن الساحر يسخر جن والجن يتشكل كما يريد، والجن عند القطن تشكل إلى جبل وواحد تاني تشكل بولد والجن طلع وبهذا تم حل مسألة السحر، "يخيل إليهم وسحروا أعين الناس".