20 يونيو.. يحيى خليل فى جولة جاز عالمية بالأوبرا
يقدم الموسيقار يحيى خليل، رائد موسيقى الجاز في مصر، حفلًا على مسرح النافورة، في الثامنة مساء الأحد 20 يونيو، بمصاحبة مجموعة من الموسيقيين من مختلف دول العالم هم اللبنانى أندريا سيجون (كونتر باص)، المصرى الكندى على عمر الفاروق (جيتار)، الفرنسى سيزار بويشوس (ساكسفون)، البلغارية ديجايما (غناء - فيولينة)، الثنائي المصري السوري دينا وغسان (عود)، ولأول مرة الصوت الجديد الواعد جايدة الخولي، وذلك ضمن احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمى للموسيقى.
يحيى خليل هو أول من أدخل موسيقى الجاز إلى مصر والشرق الأوسط، ومزج الموسيقى المصرية بموسيقى الجاز، وطاف بأعماله معظم دول العالم، وشارك في العديد من المهرجانات الدولية، ونجح في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة من مختلف الفئات العمرية داخل مصر وخارجها، كما قدم حتى الآن أكثر من 5 آلاف حفل في 200 مدينة حول العالم.
ولد في القاهرة عام 1943، وكان في الرابعة من عمره يعزف على كل ما يصادفه ويقع تحت يديه من مقاعد وطاولات وأدوات مطبخ، ويصنع من طرقه عليها موسيقى جميلة، وعندما بلغ الرابعة عشرة من عمره كوّن يحيى خليل أول فرقة لعزف موسيقى الجاز في تاريخ مصر، وأطلق عليها اسم "كايرو جاز كوارتيت"، أى رباعى القاهرة لموسيقى الجاز، وهي الفرقة التي اعتبر العديد من الذين عاصروا نشأتها، أنها كانت الفرقة الملهمة لكل الفرق الموسيقية التي كانت وما زالت تعمل وتعزف حاليًا في مصر.
في عام 1966 وكان يحيى في العشرين من عمره وبعد أن حقق نجاحًا وشهرة وقتها قرر أن يسافر للدراسة في أمريكا، لكى يلتقى في رحلته إلى هناك، بهؤلاء الفنانين والموسيقيين الأمريكيين الكبار العمالقة، ويتعلم منهم، ويعزف معهم، هؤلاء الفنانون الذين كان يحيى خليل يواظب على سماعهم في مصر من خلال برنامج "نادى الجاز" في محطة "صوت أمريكا".
بعد أن سافر يحيى بالفعل إلى أمريكا لعب في مختلف نوادي الجاز الصغيرة، وبعد عام انتقل إلى شيكاغو. حيث سمع هناك موسيقيي البلوز مع مايلز ديفيس وإلفين جونز وغابور زابو وويس مونتغمري، وأصبح عضوًا في الفرقة والتي تمكنت من تقديم أعمالها في أتلانتا، وبعد تفكك الفرقة عاد خليل إلى شيكاغو، حيث درس الموسيقى لمدة عامين، حيث التحق يحيى بمعهد "روى ناب" للجاز لمدة خمس سنوات تتلمذ فيها على أيدى عازف آلات البركشن الأسطورى" روى ناب"، الذي كان معلمًا وملهمًا للعديد من أشهر عازفي الجاز وبعد التدريب قرر القيام بجولة كعازف جاز من قبل الولايات المتحدة وقابل أساطير الجاز مثل ديزي غيليسبي، ديوك إلينغتون وهيربي هانكوك.
في العام 1979 عاد يحيى خليل إلى أرض وطنه وكون فرقته الموسيقية الجديدة، تلك الفرقة التي قال عنها بعض النقاد الموسيقيين إنها كانت تمثل آنذاك "أفضل خليط" من المواهب الموسيقية التي تجتمع معًا لأول مرة في عمل مشترك، وكان منها: عمر خورشيد وعزت أبوعوف وغيرهم.
وتألق بعزفه في صحبة مشاهير موسيقى الجاز من أمثال"أوليفر جونز" و"ديف يونج" و" فان فريمان" و"جيمس مودى" و"ديزى جليسبى"، وكان يحيى قد شارك في العزف مع جليسبى في الحفل الذي أقيم في افتتاح الأوبرا المصرية الجديدة عام 1989.
طاف يحيى أنحاء أمريكا، وعزف مع العديد من فرق الجاز والصول والكانترى والروك والبلوز مثل "فريندز آند لافرز" الشهيرة "راسبوتين ستاش" و" ريتشارد بيرى" و" شيرالز"و" توب صويال" وغيرهم.
عزف يحيى خليل مع فرقته التي تضم عازفين من جميع أنحاء العالم من مصر وروسيا والهند وألمانيا وأمريكا واليونان وإيطاليا وغيرهم، حيث يحرص دومًا على تجديد دم الفرقة بالعناصر الجديدة وينميها ويشجعها، من منطلق أن الجاز لغة عالمية لا تعترف بالجنسيات، عزف في أكثر من عشرين دولة، وأكثر من مائة مدينة، وشارك في أكثر من خمسة آلاف حفل ومهرجان في أنحاء العالم خلال الأربعين سنة الماضية.