«طبق الجار».. زهرة العلا تصطاد «فسيخة» بـ«دبوس»
تميزت الفنانة الراحلة زهرة العلا، بملامحها الهادئة وبراءة وجمال وجهها أمام الكاميرات ولكنها كانت شخصية مختلفة في حياتها الخاصة، والجميل أنها أحيانا كانت تكشف عن هذا الجانب في حواراتها.
وكشفت الفنانة الراحلة مقلبًا نفذته في أحد جيرانها الأتراك، أثناء إقامتها في حي السيدة، وكان رجل أرمل عجوز، قالت عنه وفقًا لما ورد في مجلة "الكواكب"، في العدد رقم 405، لعام 1959 أنه:"في أحد الأعوام قبل شم النسيم رأيت على حافة نافذة العجوز طبقًا به فسيخة شهية وخطر لي خاطرًا مدهشًا".
وأضافت:"ذهبت وأحضرت دبوسًا وجعلته على شكل "صنارة" ثم دليته في خيط واصطدت فسيخة جارنا ثم أحضرت من عندنا فسيخة أصغر منها قليلًا وشبكتها في الدبوس وأنزلتها لنفس الطبق مكان الأولى".
وتابعت:"وقفت انتظر وجاء الرجل وألقى نظرة على الفسيخة ولكن يبدو أنه لم يلاحظ شيئًا وسرعان ما انصرف وهنا عدت وأصطدت الفسيخة التي وضعتها ثم انزلت أخرى أصغر منها حجمًا ولم يكد الرجل يقع نظره على ما في الطبق هذه المرة حتى حدث شيء غريب بدأ في عينيه الرعب وأخذ يشير إلى الطبق ويبدو أنه يخاطبه ثم فجأة انقلب يصرخ بالتركية ويشد شعره وسرعان ما أقبل وفي يده مكنسة طويلة وبضربة واحدة أطار الطبق والفسيخة إلى المنور لقد خيل له بدون شك أن الفسيخة فيها عفريت".
يذكر أنه بعد حصول زهرة العلا على دبلوم من معهد الفنون المسرحية انتقلت مع عائلتها إلى المحلة الكبرى ومن ثم إلى القاهرة حيث تتلمذت على يد الفنان يوسف وهبي وعملت في مسرحه، ثم اتجهت للعمل في السينما قدمت أعمالاً وصلت إلى 120 فيلما و50 مسلسلا تليفزيونيا على مدى تاريخها الفني منها مسلسل إني راحلة مع محمود مرسي وليلى حمادة ومحمد العربي، ومسلسل على هامش السيرة مع الفنان أحمد مظهر، وكليهما عرضا في أواسط السبعينات.
وفي عيد الأم 21 مارس 2010 لم تتمكن زهرة العلا من حضور حفل تكريمها كفنانة وأم في فعالية أقامها "المركز الكاثوليكي" تحت عنوان يوم العطاء، وذلك بسبب مرضها الذي ألزمها البقاء في البيت، كما لم يتمكن أحد من تمثيلها للحصول على الجائزة. فتم تكريمها في البيت بمنحها درع تقديرا لعطائها على مدى سنوات عملها. وقد سلمها الدرع الأب بطرس دانييل في لفتة إنسانية لطيفة ، عانت في أيامها الأخيرة من الشلل حتى توفيت في مساء يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2013.