الأول على «إعدادية الإسكندرية»: كنت بذاكر 11 ساعة.. وحلمي أكون طبيب عظام ( فيديو لايف)

“نبوءة” كانت تراوده أن يقف في هذا اليوم ضمن الحاصلين على المركز الأول في أوائل الشهادة الإعدادية، تحققت بفضل مثابرته واجتهاده، والعمل على تحقيق حلمه حتى تم إعلان اسمه ضمن الطلاب الأوائل بالشهادة الإعدادية بمحافظة الإسكندرية.

فرحة النجاح كانت تملئ منزل “كيرلس” رصدتها “الدستور” من خلال بث مباشر بعد ساعات قليلة من إعلان اسمه ضمن أوائل الشهادة الإعدادية بالإسكندرية.

وقال كيرلس شنودة فوزي، الطالب بمدرسة الآباء الفرنسيسكان بأبي قير، بإدارة المنتزه التعليمية، والأول على محافظة الإسكندرية بالشهادة الإعدادية، إن تحقيق المركز الأول على مستوى المحافظة ضمن عدد كبير جدًا من الطلاب هذا العام في الإعدادية، يحتاج مذاكرة، وبذل جهد كبير للوصول للتفوق والتميز.

وأضاف لـ"الدستور"، أنه تفاجئ أن والدته تيقظه من النوم بصراخ، حيث أبلغتني أنني أول المحافظة بالشهادة الإعدادية، فكان ردي التلقائي “لازم أشوف المحافظ وهو بيقول إني من الأوئل”، متابعا أنه لم يصدق تحقيق حلمه الذي سعى واجتهد من أجله.

وتابع أنه “كان يجتهد للوصول لهذا الهدف، حيث كانت ساعات المذاكرة تتخطي الـ11 ساعة يوميًا، وبجانب تحقيق ساعات مذاكرة أكبر يجب التركيز الجيد، والاستعانة بكل الوسائل المتاحة للوصول للمعلومة سواءً من المدرسة أو شرح المعلمين أو الكتب أو الانترنت، بجانب المعلومات العامة فجميعها عوامل تساعد على تنمية العقل والتعامل مع جميع أنواع الأسئلة،  قائلًا: “نحن على مشارف مرحلة تعتمد على الفهم أكثر من الحفظ”.

وأكمل: “كنت بشجع نفسي لزيادة عدد ساعات المذاكرة، ومشاركة هذا التشجيع مع أصدقائي، ومتابعتهم وتحفيزهم أننا جميعا نريد أن نحقق التفوق وليس النجاح فقط”.

وزارد “كنت بذاكر وأمامي هدف أن أكون من الأوائل، ولا أغفل أيضًا في الحياة الدينية والصلاة لأن لها دور كبير في الوصول للنجاح، كان عام طويل وبه الكثير من المتاعب ولكن كانت النتيجة أجمل".

وقال إن “حلمي أكون طبيب عظام، وأرى نفسي في هذا  المجال، وسأسعى بكل جهد لتحقيق هذا الحلم مهما كان متعب أو يراه البعض أنه ليس الأفضل، المهم أن يكون عمل يفيد الناس ويحقق تقدم”.

والدة كيرلس: لم أتوقع أن يكون أحد أبنائي الأول على المحافظة

ومن جانبها، قالت رانيا إسكندر، والدة كيرلس، إنه طوال سنوات الدراسة كيرلس وتوأمه كاترين وشقيقتهم الكبرى ناردين كانوا دائمًا من الأوائل، ولكن لم تتوقع أن يكون أحد أبنائها الأول على المحافظة، مشيرة إلى أن الوصول لذلك المركز كان “نبوءة” تحدث بها نجلها العام الماضي مع خاله في حديث مداعبة حيث قال له “المحافظ هيسلم عليا في الإعدادية، ووزير التعليم في الثانوية”، ولم نكن نتوقع أن هذه المداعبة ستصبح واقع اليوم.

واضافت لـ"الدستور"، أنها أول من تلقت الخبر، لافتة إلى أنها كانت تتابع على اعتماد النتيجة عبر الإنترنت، وكانت قلقة ومتشوقة لمعرفة نتيجة أبنائها، ولكنها لم تتابع إعلان أسماء الأول.

وتابعت: “فوجئت بمكالمة هاتفية من أحد معلميه يخبرها بأن كيرلس هو أول المحافظة، ثم بدأت أخبر جميع من في المنزل، وأيقظت أبني لأفرحه وكان غير متأكد حتى شاهدنا جميعا بث إعلان أسماء الأوائل في الإعدادية بمحافظة الإسكندرية وكان اسم نجلي بينهم".

وأشارت إلى أنه برغم ظروف جائحة كورونا، وتوقف الدراسة، والتغيرات على المناهج منذ العام الماضي، إلا أن أبنائها كانوا ملتزمين بدراسة المنهج والذي يترتب عليه العام الذي يليها، فضلًا عن حرصهم على المذاكرة والتفوق، ولا يعلقون ذلك على الظروف، كانوا يلتزموا بتنفيذ إجراءات الوقاية والدراسة والمذاكرة.

وأكدت أن “هذا النجاح والتفوق الذي حققه أبنائي يرجع لفضل الله، ولوالدهم الذي لم يدخر جهدًا لكي يحققون النجاح وتوفير جميع سبل الراحة له، فضلًا عن جهد مدرسة الآباء الفرنسيسكان بكل ما فيها التي كانت دافع للنجاح وتفوق أبنائي الثلاثة”، مشيرة إلى أن ابنتها الكبري ناردين تدرس في كلية العلوم قسم imac، وتتمنى أن ترى أبنائها من ضمن الأوائل في الثانوية العامة.

وقالت كاترين الشقيقة التوأم لـ"كيرلس"، والحاصلة على مجموع 98.9%، إن فرحتها بشقيقها هي الفرحة الكبرى، برغم توقعها أنه سيكون من المتفوقين إلا أن الأول على المحافظة كانت مفاجأة لهم جميعا.

وأضافت لـ"الدستور"، أنها كانت تنتظر نتيجتها ونتيجة شقيقها، وكانت تضع نصب أعينها تحقيق مستوى معين، ولكن مع إعلان شقيقها من أوائل المحافظة تلاشى كل ذلك وأصبح توأمها هو الأهم بالنسبة لها.

وأشارت إلى أنها ستبذل كل جهدها خلال المرحلة الثانوية لتحقيق حلمها الأكبر وهو الالتحاق بكلية الطب.