وزير خارجية قطر: العلاقات مع القاهرة تسير فى اتجاه إيجابى.. ومصر دولة محورية
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن العلاقات القطرية المصرية تسير في اتجاه إيجابي منذ انعقاد قمة العلا في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن اجتماعات لجان المتابعة التي أعقبت القمة والتي أسهمت في حلحلة كثير من المسائل العالقة بين البلدين.
وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عقب اجتماعات وزراء الخارجية العرب المنعقدة في الدوحة أمس، إلى الزيارة التي قام بها مؤخرًا إلى مصر لنقل رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما أشار إلى الرسالة التي تسلمها الأمير تميم، أمس، من الرئيس المصري، مؤكدًا أن المباحثات التي عقدها مع وزير الخارجية المصري كانت مباحثات إيجابية وبناءة.
ونوه وزير خارجية قطر بالرغبة المشتركة لدى البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية وعودة العلاقات الأخوية بشكلها وبعدها التاريخي المهم بالنسبة للبلدين، مؤكدًا أن تلك التطورات الإيجابية تعطي دفعة قوية في مسار العلاقة بين البلدين، معربًا عن تطلعه إلى أن تكون هناك خطوات ثابتة تجاه تحسين العلاقات بين البلدين.
وتابع الوزير القطري: «أن جمهورية مصر العربية دولة محورية ومهمة بالنسبة للوطن العربي كافة، ودولة قطر تتطلع إلى بناء علاقات طيبة ليس مع مصر وحسب بل مع كافة الدول العربية ودول الجوار، ونحن أمام مرحلة جديدة وهناك إنجازات تمت خلال السنوات السابقة نرغب في البناء عليها لتكون هناك علاقات جيدة وراسخة مع كافة الدول».
وأعرب الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن سعادته بانعقاد اجتماعات الجامعة العربية بالدوحة بهذا المستوى من الحضور الذي يضم 17 وزير خارجية، مؤكدًا أنه يعكس الروح الإيجابية ويمثل زخمًا ودفعة في مسار المزيد من التعاون العربي، مشيرًا إلى أن هذا الزخم مهم جدًا للمنطقة.
وأكد أن الفترة الماضية شهدت خطوات تثبت أن هناك رغبة من جميع الأطراف لتعزيز العمل المشترك وأن المنطقة تشهد رغبة كبيرة في الحوار، مؤكدًا أنه أمر أساسي بالنسبة للسياسة الخارجية القطرية.
وعن الدور الذي يمكن أن تقوم به دولة قطر في ملف سد النهضة، أشار وزير خارجية قطر إلى أن هناك عملية جارية في هذا الصدد، مؤكدًا أن دولة قطر ستقدم أي دعم تحتاجه الدول الشقيقة والصديقة، داعيًا كافة الأطراف إلى اللجوء للدبلوماسية وحل المسائل عبر الحوار، مشددًا في الوقت نفسه على رفض القرارات الأحادية التي من شأنها أن توقع ضررًا على أي دولة أو أي شعب في المنطقة.
وأضاف أن قطر سوف تدفع نحو هذا المسار، وصرح قائلًا: «نحن نظن أن جميع الأطراف ستلجأ للدبلوماسية وسننقل نفس الرسالة إلى إثيوبيا ونأمل أن نرى اختراقًا في الوساطة الحالية التي يقودها الاتحاد الإفريقي».