قطر تطالب إثيوبيا بعدم اتخاذ قرار أحادي بشأن «سد النهضة»
قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وزير الخارجية القطري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عقد عقب اجتماعات وزراء الخارجية العرب المنعقدة في الدوحة، أمس الثلاثاء، إن هناك موقفا عربيا موحدا حيال أزمة سد النهضة في إثيوبيا، داعيا الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب والسعي لحل شامل وعادل.
وأعرب الوزير القطري وفقا لما نشرته وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأربعاء، عن "التقدير للجهود التي بذلتها جمهورية جنوب إفريقيا خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي في تسيير مفاوضات سد النهضة والجهود الحثيثة لرئيس الكونغو الديمقراطية الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي من أجل الوصول لتسوية عادلة لهذه القضية".
وأكد الوزير القطري أن "كافة الدول أكدت على ضرورة انخراط كافة الأطراف في التفاوض بحسن نية من أجل التوصل بشكل عاجل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم حول سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة لمصر والسودان ودول حوض النيل كافة".
وتابع: "كما أعربنا عن قلقنا من تعثر المفاوضات التي تمت برعاية الاتحاد الافريقي والتطورات الأخيرة آملين أن يكون هناك حل شامل وعادل، كما نطالب الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية بالدول الأخرى دون التوصل لاتفاق شامل حول قواعد الملء وتشغيل السد".
يأتي هذا فيما أكد مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة السفير ماجد عبدالفتاح أن هناك إرادة وسعيا من الدول العربية بشأن دعم مصر والسودان في قضية سد النهضة.
وأوضح عبدالفتاح - في اتصال هاتفي لبرنامج “مساء دي إم سي” على قناة “دي إم سي” مع الإعلامي رامي رضوان - أن هناك جلسة حالية بمجلس الأمن الدولي تناقش ما يحدث في إثيوبيا، لافتا إلى أن إثيوبيا لديها العديد من الجبهات المفتوحة ومنها مشكلة الحدود مع السودان والأعمال العسكرية المتبادلة في هذه المنطقة وبخاصة الانتخابات التي جعلت رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يأخذ العديد من المواقف المتصلبة.
وأكد أن التحركات المصرية والعربية في ملف سد النهضة لن تتوقف، مشيرا إلى تأجيل اجتماع دعت إليه الكونجو (رئيس الاتحاد اللأفريقي) في 17 يونيو الجاري، بناء على طلب إثيوبيا، التي تماطل وتسوف و لا ترغب في حضور الاجتماع.