قانوني: الأشغال الشاقة تنتظر «متحرش المطار»

سادت حالة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعدما كشف فتاة تدعى بسمة باشي، والتي تعرف نفسها بـ"البلوجر"، والتي نشرت فيديو توضح فيه تعرضها للتحرش من أحد العاملين بالمطار، وتصوير أجزاء من جسدها دون علمها.

الفيديو الذي نشرته البلوجر بسمة باشي، تداوله الرواد على نطاق واسع ولاقت الفتاة دعما كبيرا من روّاد السوشيال ميديا، والفنانين للحصول على حقها.

"الدستور" تواصلت مع القانوني محمد زناتي، لمعرفة العقوبة المنتظرة لمتحرش المطار، في سياق السطور التالية: -

أكد المحامي محمد الزناتي، أن ما فعله متحرش المطار من تصوير جسد الفتاة من الخلف هو في حد ذاته جريمة هتك عرض، لأنه يبرز مفاتن معينة في جسد الفتيات، متابعًا: "ستكون عقوبته وفقًا للمادتين 268 و269 من قانون العقوبات، لهتك العرض دون قوة أو تهديد، وللجريمة ركن مادي يتحقق بوقوع أي فعل من الجاني من شأنه المساس بحياء المجني عليه، وهو ما وقع مع البلوجر بسمة باشي، فهذا الفعل سبب لها انهيار عصبي نتيجة المساس بحياءها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن نص المشرع على أنه لا يشترط أن يترك الفعل أثرا على جسم المجني عليه، فيكفي في جريمة هتك العرض أن يكشف الجاني عن جزء من جسم المجني عليه مما يعد من العورات، وتنص المادتين السالف ذكرهما أن العقوبة ستكون الأشغال الشاقة لـ ثلاث سنوات إلى سبعة.

جدير بالذكر أن رجال الأمن ساعدوا البلوجر بسمة باشي في القبض على العامل، وإجراء التحقيق معه عندما استنجدت بهم بعد أن رأته صديقتها وهو يصور جسدها من الخلف، ووجدوا على الهاتف الخاص به صور عديدة لجسد كثير من الفتيات دون علمهم.