لبنان: الزخم المفتعل بملف تشكيل الحكومة «لا أفق له»
دعا مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية اليوم الثلاثاء، الجهات التي تتطوع للمساعدة في تأليف الحكومة إلى عدم تكريس أعراف جديدة والاستناد إلى الدستور.
وقال مكتب الإعلام، في بيان صحفي اليوم، إن "ثمة معطيات برزت خلال الأيام الماضية، تجاوزت القواعد الدستورية والأصول المعمول بها، فإن المرجعيات والجهات التي تتطوع مشكورة للمساعدة في تأليف الحكومة، مدعوة إلى الاستناد الى الدستور والتقيد بأحكامه".
وطالب المكتب الجهات التي تتطوع للمساعدة في تأليف الحكومة بعدم التوسع في تفسير الدستور "لتكريس أعراف جديدة ووضع قواعد لا تأتلف معه، بل تتناغم مع رغبات هذه المرجعيات أو مع أهداف يسعى إلى تحقيقها بعض من يعمل على العرقلة وعدم التسهيل، وهي ممارسات لم يعد من مجال لإنكارها".
وأعلن عن أن "رئاسة الجمهورية التي تجاوبت مع الكثير من الطروحات التي قدمت لها لتحقيق ولادة طبيعية للحكومة، وتغاضيت عن الكثير من الإساءات والتجاوزات والاستهداف المباشر لها وصلاحيات رئيس الجمهورية، ترى أن الزخم المصطنع الذي يفعله البعض في مقاربة ملف تشكيل الحكومة، لا أفق له إذا لم يسلك الممر الوحيد المنصوص عنه في المادة 53 من الدستور".
كما لفت إلى أن اللبنانيين يتطلعون "إلى تشكيل حكومة جديدة تنكب على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في البلاد لا سيما بعد مرور 10 أشهر على استقالة حكومة حسان دياب وثمانية أشهر على تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة".
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يبدي "كل استعداد وتجاوب لتسهيل هذه المهمة، تطالعنا من حين إلى آخر تصريحات ومواقف من مرجعيات مختلفة تتدخل في عملية التأليف، متجاهلة قصدًا أو عفوًا ما نصّ عليه الدستور من آلية من الواجب اتباعها لتشكيل الحكومة، والتي تختصر بضرورة الاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المعنيين حصريًا بعملية التأليف وإصدار المراسيم".
وتساءل المكتب في بيانه عما إذا كان "ما يصدر من مواقف وتدخلات تعيق عملية التأليف يخدم مصلحة اللبنانيين الغارقين في أزمة معيشية واقتصادية لا سابق لها، ويحقق حاجاتهم الانسانية والاجتماعية الملحة، والتي لا حلول جدية لها، إلا من خلال حكومة إنقاذية جديدة؟".
يذكر أنه كان تم تكليف سعد الحريري، في 22 أكتوبر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب الذي قدم استقالة حكومته في 10 أغسطس الماضي، على خلفية الانفجار الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من الشهر نفسه.