مباحثات بين مصر وبريطانيا بشأن تطورات سد النهضة وأزمة ليبيا
عقد طارق عادل، سفير مصر في لندن، اليوم، لقاءً عبر الفيديو كونفرانس مع «جيمس كليفرلي»، وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث استعرضا التطورات المتعلقة بتداعيات انتشار جائحة كورونا على حركة السفر والطيران حول العالم، والقيود المفروضة على المسافرين من بعض الدول.
وتم الاتفاق بين سفير مصر ووزير الدولة البريطانية على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين السلطات الصحية في الدولتيّن خلال الفترة المقبلة لتبادل المعلومات والبيانات الخاصة بانتشار الفيروس، وذلك حسب بيان لوزراة الخارجية.
وشهد اللقاء أيضًا تشاورًا حول تطورات العلاقات المصرية البريطانية، فضلًا عن التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، على رأسها قضية سد النهضة الإثيوبي في ضوء الخطاب الذي وجهه وزير الخارجية مؤخرًا إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى المستجدات على الساحة الليبية.
ووجه وزير الخارجية سامح شكري، يوم الجمعة الماضي، خطابًا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تطورات سد النهضة وتعنت إثيوبيا في التوصل لاتفاق مشترك بين الدول الثلاث.
بريطانيا تشيد بدور مصر في وقف إطلاق النار بغزة
وأكد السفير طارق عادل سفير مصر لدى بريطانيا، الشهر الماضي، أن القيادة المصرية تولي اهتمامًا للوضع الإنساني في قطاع غزة، وهو ما تجلى في صورة قوافل المساعدات الإنسانية، وكذلك رصد 500 مليون دولار لدعم إعادة إعمار غزة.
جاء ذلك خلال مشاركة طارق عادل، سفير مصر لدى لندن، في الاجتماع الذي عقده مجلس السفراء العرب، مع "جيمس كليفرلي"، وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في إطار التشاور والتواصل العربي البريطاني المُستمر بهدف خفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستعرض عادل الجهود المصرية لوقف التصعيد ومساعي الوصول للتهدئة المنشودة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مؤكدًا في الوقت ذاته على عدم إمكانية الوصول إلى تهدئة دائمة دونما معالجة القضية الفلسطينية من خلال عملية سلام حقيقية وفعالة.
من جهته، عبر الوزير البريطاني خلال الاجتماع عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها مصر من أجل خفض التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين والتوصل إلى اتفاق للتهدئة، لافتًا إلى أن المملكة المتحدة تقوم باتصالاتها أيضًا دعمًا لجهود خفض التصعيد وصولاً إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يُشكِل ضرورة مُلحة لتهيئة الأجواء من أجل إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية مرة أخرى.