محمود عبدالشكور: تعلمت من صلاح عيسى كيفية وضع كل شخصية في سياقها
قال الكاتب والناقد محمود عبدالشكور إنه كان محظوظاً لقراءة الكاتب صلاح عيسى ومعرفته، مشيراً إلى أنه كان حزيناً لعدم حصوله على حقه، فهو كان أحد أسطوات مهنة الصحافة الكبار، وهو أيضاً كان له أسطوات، وكل أسطى يسلم تلامذة، وهو ما تشاهده مع كتاب "حكايات من دفتر صلاح عيسى" لمحمد الشماع وهاجر صلاح، والصادر مؤخراً من مؤسسة “شمس” للنشر والإعلام.
وأوضح عبد الشكور، خلال مداخلته بندوة مناقشة كتاب "حكايات من دفتر صلاح عيسى"، التي أقيمت منذ قليل، بمركز قنصلية الثقافي بوسط البلد، أن صلاح عيسى من الشخصيات التي عندما تكتب عنها كأنك تستدعى التاريخ كله، فصلاح عيسى في الحقيقة ظل نموذجاً مركباً جداً لأنه مجموعة من المواهب، فمن المعقد جداً أن تحيط بكل ذلك في كتاب، وسواء كان قارئ هذا الكتاب يعرف صلاح عيسى أم لا فسوف يستمتع بأسلوب صلاح عيسى.
وتابع: "صلاح عيسى مزيج بين مدرستين؛ الأولى "الأخبار" التي تتسم بالمتعة في الكتابة والتي ينتمي لها محمد الشماع، والثانية "الأهرام" التي تتسم بالعمق وعدم الخفة في أي شيء، وهى مؤسسة انتمت لها هاجر صلاح، والمدرستان هما مزيج في كتابات صلاح عيسى.
واستطرد: “كنت أظن أن صلاح عيسى خريج حقوق من عظمة هذا الرجل وقدرته ووعيه القانوني، وفي مقدمة عبد المنعم سعيد نستلهم سؤالا مهما: هل من حق المفكر أن يغير رأيه؟”.
وأضاف: صلاح عيسى لم يغير انحيازاته، لكنه غير التكتيك الذي اتبعه من أجل تلك الانحيازات، كما أن منهج صلاح عيسى أيضا شديد النضج في قراءة التاريخ، حتى وهو ينطلق من زاوية أيديولوجية، فهو يضع كل شخصية في سياقها وهو ما تعلمته من صلاح عيسى.
جدير بالذكر أن كتاب "حكايات من دفتر صلاح عيسى" يقع في 200 صفحة من القطع الكبير، ويقدِّم سيرة فكرية وثقافية وتاريخية للكاتب الراحل صلاح عيسى، أحد كبار الصحفيين الذين لهم إنجازات وإسهامات عديدة في عالم الصحافة والسياسية والتأريخ.