كنيسة الروم الأرثوذكس: الأب برنابا الغريغوري قضى 43 عامًا في الرهبنة
قال نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن الأرشمندريت الأب برنابا الغريغوري، قضى ثلاثة وأربعين عامًا في الرهبنة والكهنوت، وخدم لمدة ثمانية وثلاثين عامًا متتالية في دير القديس غريغوريوس بجبل أثوس.
وعزَّى العديد من الحجاج في جبل آثوس الذين وضعوا ثقل خطاياهم في حجره ووجدوا الراحة والسلام في نفوسهم.
وأضاف الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه :"دعا الله القدير الأب برنابا، ابن الطاعة الجدير، بتفانٍ كامل لواجباته، ليصبح رسولًا جديدًا وعاملًا للإنجيل، في مسار جديد من المحبة والتقدمة لإخوانه من البشر، كما دعاه الله لتعزية شعب آخر مختلف. شعب يعاني، يتألم، مريض نفسًا وجسدًا، فقيرًا، خشنًا، لا يُقهر، منسيٌ من أقوياء الأرض".
وتابع: "في عام 2013م، غادر جبل آثوس وذهب بمباركة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا غبطة البابا ثيودروس الثاني، ودعاء مثلث الرحمات المبارك رئيس دير القديس غريغوريوس الأرشمندريت الأب جورجيوس كابسانيس، إلى كولوزي في الكونغو وتحديداً في أبرشية كاتاجا المقدسة من أجل صراعات نسكية جديدة.
وأردف: "هناك، بمباركة صاحب السيادة المتروبوليت مليتيوس مطران كاتانجا بدأ مساره الجديد. دورة الشهادة والاستشهاد. في مكان قاحل روحيًا، ينخرط في صراعات تبشيرية جديدة.
وأكمل: "رؤية الأب برنابا هي ازدهار الرهبنة الأرثوذكسية في وسط صعوبات كثيرة للغاية بالنسبة لبدايته الجديدة بالمنطقة، التي ابتليت بمئات الفروع البروتستانتية والكاثوليكية الرومانية والبدع والطوائف المسيحية المختلفة والسحر... إلخ.
واستطرد: "أصبح مؤسس الرهبنة الأرثوذكسية في القارة الأفريقية، حيث بنى أول دير للراهبات، وعمل على نقل الروح الحقيقية وغير المغشوشة لرهبنة جبل أثوس إلى قلب الكونغو، واستمرارًا للتقليد المقدس لآباء جبل آثوس العظماء الذين مروا في بستان مريم العذراء (كما يُطلق على منطقة جبل أثوس)، وبعد ثماني سنوات من الوجود المستمر للأب برنابا في الكونغو، يوجد الآن معه في دير الرسل الذي أسسه للرهبان خمسة رهبان وثلاثة رهبان تحت الاختبار.
واختتم: "شهادة الرهبنة الأرثوذكسية والتوجيه الروحي المستنير للأب برنابا هو ختم دورة الصلب والاعتراف لشعب يعاني من مشاكل كثيرة وآثار وجوده في الكنيسة المحلية محفورة بتضحيته الشخصية، يحضن قلبه كل أخ أفريقي متألّم ومبتلى يلجأ إليه طلباً للتوجيه الروحي والمساعدة المالية والمادية. حبه الأبوي هو الدواء الذي يعالج الفقر الروحي والمادي للناس".