الكاتب والروائي محسن يونس: يكشف تفاصيل رواية «40 الف كلمة»
صدر حديثا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع رواية "40 ألف كلمة" للروائي محسن يونس، وجاءت في 195 صفحة من القطع المتوسط .
و يقول الكاتب الروائي محسن يونس للدستور "تعتبر الرواية أن الحياة كما جاء على لسان أحد أبطالها قطار يسير للأمام ، ومع أن الفانتازيا تدور عجلاتها أيضا فوق قضبان الأحداث ، إلا أن الواقع يضرب بمنطقة ووجوده الصارم هذه الفانتازيا ، ففى لحظة لا يمكنك الفصل بين المجازى وبين الواقعى من أحداث ، والأحداث نفسها يمكنها أن تكون يومية تفاصيلها تتكون أمام عينى القارىء فى اللحظة الآنية ، أو تأخذه فى فبضتها حيث عمق التاريخ والأسطورة كأنها تتكون أيضا فى لحظتها الحاضرة ، لاغية عنصر الماضى ليس عنوة بل دخولها كعنصر روائى حكائى أصيل فى لحمة المتن ، هنا تحضر الكوميديا التى تغلف حياة البشر ، أو على الأقل أبطال الرواية ، بحسها الساخر .
ويشير محسن يونس إلى أن الرواية لا تقدم القطار كوسيلة مواصلات يمكن أن تتعرض من خلالها لعدة حيوات ، بمشاكلها وتناقضاتها ، النص لا يفعل هذا فهو يتولد من خلال وجهة نظر أربعة من الأصحاب يركبون القطار رغبة فى ركوبه فقط ، والتماهى مع جوه التى تعكسه سرعته أو بطئه ، الزحام أو الفراغ ، الوجوه المتغيرة فى كل مرة يركبون فيه الفطار ، عير محددين وجهتهم بالضبط ، وأى محطة ينزلون فيها ، ثم العودة إلى بيوتهم ، بركوب القطار المقابل ، كل ما يفعلونه متروك لما سوف تحدده الظروف والوقائع التي تتشكل طالما هم موجودون ، وسوف يتعاملون مع بشر ، سينتجون أحداثا لا يعلمونها مسبقا ، ولكن عليهم أن يتعاملوا معها ، هذا التعامل سيكون هو متن الرواية ، وهذا لا يمنع أن يرحلوا إلى مدينة غير مدينتهم سوف تكون الأحداث فيها تنكينا لوجودهم المحكوم بوجود الآخرين الذين يمارسون عليهم تنمرا يصل لحد الاعتداء البدنى ، وكأن وجودهم ارتبط بهذا المصير التنمرى ، المتكرر وهم يمارسون حياتهم ، أما عن العنوان فأحد أبطالها يتساءل عن عدد الكلمات التى يمكن أن تستوعب حياته إذا أراد أن تكتب ، فير الآخرون عليه أنها يمكن أن تكون 40 ألف كلمة أو خمسين ألف كلمة ، وهى وافية جدا لعرض تفاصيل حياة البني آدم .
جديد بالاشارة أن الكاتب الروائي محسن يونس كتب في العديد من مجالات الإبداع منها القصة والرواية وللاطفال ومن اعماله الابداعية خمس مجموعات هي: الأمثال٬ الكلام هنا للمساكين٬ الأمثال فى الكلام تضيء٬ يوم للفرح٬ حسن السماع وطيب المقام.