نصابة الشرقية تبيع الوهم لأصحابها مقابل 70 مليون جنيه
قصة نصب جديدة تدور أحداثها داخل قرية منيا القمح بمحافظة الشرقية، بطلتها فتاة مازالت في مقتبل العمر، لا يبدو على ملامحها الإجرام، ما جعل أهل بلدتها يظنون فيها خيرًا.
أمنية عنتر، متهمة بالنصب على أهالي بلدتها الذين يحلمون بالثراء بالتربح من لعب الأطفال، والغريب في الأمر أن معظمهم أصدقائها وأطباء مشهورين بالمدينة، وكان دافعهم في الوثوق بها كونها متزوجة من رجل ينتمي لعائلة معروفة.
تعود تفاصيل الواقعة، بعد أن قامت أمنية عنتر السيد مازن، من مواليد مركز منيا القمح بحي الشيخ جودة، بالاشتراك مع عصابة ونجحت في النصب على أكثر من خمسين شخصًا من منيا القمح والزقازيق، واستولت منهم على مبلغ قدر 70 مليون جنيه خلال عام واحد فقط، وفرت هاربة مما جعل أهل القرية يتيقنون من أنهم وقعوا فريسة، حيث توجهوا إلى القسم محررين محاضر بما تعرضوا له.
وتلقت مديرية أمن الشرقية عدة بلاغات حملت أرقام 31549 لسنة 2020، إلى جانب عشرات المحاضر تحمل أرقام 28308 و 22896، من أشخاص تعرضوا للنصب من قبل إحدى سيدات بلدتهم.
وقالت دعاء أحد الضحايا لـ"الدستور"، إنها قامت بايهام الضحايا بأنها تتاجر في لعب الأطفال وتجهيز وفرش ملاهي الأطفال والحضانات، ولكنها اكتشفت تعرضها للنصب، حيث استولت "أمنية" منها وحدها على مبلغ 800 ألف جنيه.
وأضافت الضحية، أن الجانية كانت تنتحل صفة عضو إداري في أشهر شركات الألعاب بصفة وهمية لإقناع الضحايا بمشاركتها في هذه التجارة الغير رسمية.
وكشفت الضحية، أنها في البداية كانت صديقتها، وتمتلك جروب لعب أطفال على "الفيس بوك" ومحل، ولكن بعد انفصالها عن زوجها قامت بغلق المحل، مشيرة إلى أنها وقفت بجانبها وساندتها بحكم صداقتهما.
وقالت: "كنت أثق بها تمامًا تحت مسمى هيبتها وعيلة زوجها الشهيرة بقرية العزيزية، وهي من طلبت مني الوقوف بجانبها، وإقراضها مبلغ مالي 5 آلاف جنيه، وبالفعل أقرضتها، وظل التعامل بيننا هكذا حتى خدعتني وسرقت أموالي".
وكشفت الضحية الثانية، وتدعى "سالي"، ولديها محل لعب أطفال: "إحنا مجموعة كبيرة، بس معظمنا أصحاب جروبات وتجار، أمنية وهمتنا أنها بتدخل شغل جملة، ويتم التوصيل لنا خلال 20 أو 30 يوم بالكثير، وكان من المفترض أن ترد أصل المال ومكسبه ولكنها كانت تتحجج وتأخذ المزيد مدعية بأنها تزيد من مكاسبي معها، حيث نصبت عليا في مبلغ حوالي 355 ألف جنيه".