«وثّقت وصيتها بالتبرع بأعضائها».. نانسى: لا شبهة فى قرارى (فيديو)
نانسي بليغ، سيدة بورسعيدية في العقد الثالث من العمر، أثارت جدلا في المجتمع البورسعيدي بعد توثيقها أول وصية للتبرع بأعضائها بعد الوفاة، كأول سيدة من المدينة الباسلة تُقدم على تلك الخطوة، حيث إن تلك الوصية تعد لحظًة فارقة بين وفاة شخص وإحياء آخرين.
وقالت نانسي بليغ إنها تشعر بالكثير من التعاطف مع أسر المرضى ممن يحتاجون لزراعة أعضاء وذلك يتكلف مبالغ طائلة لا تقدر عليها الأسرة، وفي المقابل هناك الكثير من الأعضاء الجيدة انتهى عمر صاحبها ودفنت في التراب بينما يحتاج إليها آخرون لاستكمال الحياة، ما دفعها للبحث عن طرق للتبرع بالأعضاء، حتى أنها ظلت تسعى منذ 9 سنوات لتتمكن من تسجيل وصيتها في التبرع بأعضائها بعد الوفاة.
وأضافت “نانسي” في تصريحات لـ"الدستور" أنها بحثت كثيرا ثم توقفت لعدم وصولها لشكل قانوني لوثيقة التبرع ثم عادت مرة أخرى تبحث وراء رغبتها في توثيق الوصية، بعد أن يئست وتراجعت عن الفكرة، وبمجرد معرفتها خطوات التسجيل وصيغة الوصية، ذهبت فورًا للشهر العقاري كي تسير في الإجراءات، وعلى الرغم من كثرة الأسئلة التي تعرضت لها في الشهر العقاري، والاستنكار من جميع الموظفين، إلا أنها أصرت على تكملة إجراءاتها، وتسجيل الوصية.
وأوضحت “صاحبة أول وثيقة ” أنها أخدت برأي الدين وتأكدت أنه ليس هناك أي شيء يخالف الدين في قرارها، بل تجد أنها تمنح الحياة لغيرها من فاقدي الأمل في العيش، حيث أن تلك الأعضاء بعد الوفاة مصيرها “التعفن” لذلك يجب أن يستفيد منها المحتاجون.
وأضافت أنها أصبحت تشجع صديقتها وأقاربها على الفكرة، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأشخاص المحيطين بها راغبون في تسجيل وصاياهم أيضًا، مؤكدة أن تلك الوصايا وتنفيذها يمكنها إنقاذ العديد من الأطفال والكبار الموجودين على قوائم انتظار زراعة الأعضاء.
