الأردن بصدد تنفيذ مشروع ضخم لتحلية ونقل المياه من العقبة إلى مدن المملكة
أعلن مسؤول في وزارة المياه والري الأردنية، اليوم الأحد، أن بلاده التي تعد من أفقر دول العالم بالمياه، ستقيم مشروعا ضخما لتحلية ونقل المياه من خليج العقبة في أقصى جنوب المملكة إلى كل محافظاتها على أن ينتهي العمل به بين عامي 2025 و2026.
وقال المتحدث باسم وزارة المياه عمر سلامة، لوكالة «فرانس برس» إن "الوزارة ستبدأ قريبا بتأهيل أفضل خمسة ائتلافات عالمية من مجموع 13 ائتلافًا في مشروع ناقل لتحلية ونقل المياه من العقبة إلى كافة محافظات المملكة، للبدء بتقديم عروضها الفنية والمالية لتنفيذ هذا المشروع الوطني الأردني المهم".
وأضاف أن "المشروع الذي تقدر كلفته بحوالى مليار دولار ونأمل أن يكتمل بين عامي 2025 و2026 يهدف إلى تحلية ونقل من 250 إلى 300 مليون متر مكعب من المياه من خليج العقبة على البحر الأحمر إلى جميع مناطق المملكة لتأمين كميات مياه إضافية مستدامة".
وأوضح سلامة أن "المشروع يحظى باهتمام بالغ لمواجهة العجز المائي الذي تشهده المملكة وتأمينها لتغطية احتياجات الشرب خلال العقدين المقبلين".
وقال المتحدث إن الشركات المختارة ستحدد الطاقة اللازمة لتشغيل المشروع لان تقنيات تحلية المياه تتطلب الكثير من الطاقة.
ويستورد الأردن معظم احتياجاته من الطاقة من الخارج.
وأكد وزير المياه الأردني محمد النجار لبرنامج "جلسة علنية" الذي بثه تليفزيون "المملكة" الرسمي الثلاثاء أن مشروع ناقل البحرين، الذي يربط بين البحرين الأحمر والميت "أصبح الآن في خبر كان بسبب عدم وجود اتفاق بين أطراف المشروع".
وتعثر مشروع قناة تربط البحر الأحمر بالبحر الميت الذي يحذر الخبراء من احتمال جفاف مياهه بحلول 2050 لسنوات بسبب جمود عملية السلام في المنطقة.
وحسب دراسة للبنك الدولي بمشاركة الأطراف الثلاثة، الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، فإن كلفة المشروع الكلية ستقارب 11 مليار دولار.
وأضاف الوزير أن "هذا المشروع لا يلبي إحتياجات الأردن لأنه كان سينقل 200 مليون متر مكعب في مرحلته الأولى إلى البحر الميت، ما يعني أننا كنا سننتظر سنوات لنرى تأثير المياه المالحة على البحر الميت".
وأوضح النجار أن "هذا المشروع إنتهى ونحن نمضي الآن بمشروع ناقل وطني لمياهنا وفي أراضينا ولا نريد أن يشارك فيه أي طرف".
وحول الجدوى الاقتصادية لمشروع الناقل الوطني الجديد، قال الوزير "لا يوجد شيء اسمه جدوى اقتصادية عندما يتعلق الأمر بمياه الشرب، هذه حاجة ضرورية وملحة ويجب علينا تحمل تكلفتها".
والمملكة بين الدول الخمس الأكثر افتقارا للمياه في العالم.
وحسب وزارة المياه سيعاني الأردن نقصا في المياه المخصصة لأغراض الشرب الصيف الحالي بمقدار 40 مليون متر مكعب.