أماني محمد.. تطبع أشكال البيوت النوبية على المحافظ الجلد (صور)
الطبيعة والألوان الزاهية في كل مكان، ولون النيل الزاهي المختلف عن محافظة القاهرة الصاخبة، اختارت أماني محمد التخصص في إنتاج المحافظ الجلد، برسومات من القرى النوبية.
قالت أماني، ابنه قرية أبو سمبل، إحدى القرى النوبية بمحافظة أسوان: "أنتجت العديد من المحافظ مطبوعة برسومات من القرى النوبية، بعدما تخرجت من كلية زراعة، وتركت العمل بالهندسة الزراعية بعد أن وجدت شغفي متجه نحو الفن والرسم، والأعمال اليدوية".
توضح أماني أن حب الفنون بدأ من سنوات المدرسة الأولى، تقول: "كان اهتمامي الأكبر بحصص الاقتصاد المنزلي بالمقارنة مع المواد والحصص الأخرى".
وبالفعل نجحت في انتاج العديد من الأعمال اليدوية التي كانت تلقي إعجاب الكثيرين، وبدأت في الكروشيه، وتنقلت بين الخامات مثل استخدام عجينة السراميك، لكنها أحبت العمل بخامة الجلد الذي أصبح أجد تركيز ينصب محور حياتها.
وأضافت أماني: "رغم حاجة التعامل مع الجلود إلى الكثير من الدقة والتركيز، إلا أنني استطعت إثبات نفسي في هذه الهواية، وتطوير نفسي من خلال مشاهدة الكورسات من 2017، العربي منها والأجنبي، وتابعت عدد من المتخصصين في المجال عبر السوشيال ميديا".
بدأت الفنانة النوبية بطبع الرسومات بالليزر، وتلوينها، ثم استخدام الورق الشفاف أو الكربون في نقل الرسومات.
وتتحدث عن المشكلة التي تواجه أصحاب الأعمال اليدوية وهي التسويق، تقول: "نحن نحتاج من يؤمن بموهبتنا، ويتولى التسويق، بالإضافة إلى احتياجنا لمنظمة أو هيئة أو نقابة تختص بالمهنة، ولا يكون الاعتماد فقط على المعارض خاصة بعد المرور بأزمة فيروس كورونا أو هيئة تحدد المعايير الخاصة بالجودة والأسعار والتكلفة".
أما عن طرق خروج المحفظة الجلد فهي تمر بالعديد من المراحل أولها قص الجلد على باترون جاهز يتم شراؤه، عبر قطعة من ورق سميكة، ثم نقل الرسم أو حفر ليزر وصباغة الألوان، وفي حالة استخدام الغراء يتم تركه ساعات "ندق ونبدأ الخياطة اليدوية، ونقوم بعزل المادة أكثر من مرة باستخدام مادة عازلة، وفي النهاية إعادة التلميع ليصل بنا للشكل النهائي".